الجذء الثاني من الاسبوع الاسود



كتبت/ مريم العريان

.......ماتزعلشي مني يا عبدلله باشا انا عمري ماشفت جنازه كده ....وفي هذه الأثناء كان عبدالله يقف فوق سفح المقطم 
ويتامل في صمت كعادته وهو يتطلع  علي المدي البعيد بنظرات منكسره ..في نأمل لكلام  السواق وكان آذانه لم تسمع شيء .....
 وبدأ وكأنه يذهب للوراء  ليتذكر ما حدث ......البقيه في حياتك يا عبدالله انا وجرجس لما عرفنا أن انت في مصر وعرفنا اللي حصل جربنا جري علشان نقف جنبك وعرفنا الصلاه هتكون هنا في الجامع ...فتكلم الصديق الآخر صحيح يا عبدو... فين الناس...
 فرد عبدالله يا محمود مفيش ..محدش جه انت عارف عائله امي مقاطعانا  من زمان وعيله ابويا من ايام جدي وهما مقطعينا برضه  والقرايب البعاد مقطعينا من زمان علي كلا البقاء لله ......وهنا وصلت عربه نقل الاموت وهنا حاول بعض الأشخاص من الجامع وأصدقاء عبدالله  والسائق حمل النعش ولكن خرجت  رائحه نتنه جدا لما تجعلهم يستطيعوا حمل النعش لداخل الجامع وجرو...اللخلف.من قبح الرائحة ...قالوا ياساتر يارب هو والدك كان  مات امتي فرد السواق يابشوات ده لسه امبارح وكان في تلاجه المستشفي ...وتحامل الاصدقاء علي أنفسهم ووضعوا مسكات واقمشه ولكن كان واضح بأنهم كانوا يعانوا معناه شديده إلا أن اقتربوا من مدخل الجامع ...وثقل النعش جدا ولم يستطيعوا ادخاله حاولا محاولات مستميته ولكن كلها بائت بالفشل فقرر الشيخ أن يصلي عليه خارج الجامع وكلما كان يتلوا صلاه علي روحه تفوح الرائحه أكثر إلا أن ا.نهي الصلاة في سرعه شديده ..
وهنا تكلم باسرع مصطفي .ياباشا متزعلش مني والدك ده كان انسان مش ولا بد يعني عمري ما. ... .....فقاطعه عبداله يالا بينا نلحق البنك  افتح حساب بجذء من الفلوس والتاني أدبر بيه حالي واشتري شويه اكل وحاجات  لغايه ما دبر بيهم نفسي اليومين اللي هقعد فيهم في البيت بس انت خليك معايا ما تسيبنيش يا مصطفي
فرد......رقبتي باشا رجلي علي رجلك لغايه ما تخلص مهمتك وبعدها نروح طريق مصر اسكندريه البيت هناك لازم نحاول نوصل قبل ما الشمس تغيب  وفعلا انهوا ما نوي  عبدالله  فعله  واشتري لوازم مليته هو ومصطفي في المنزل  وسارت العربه في طريقها للمنزل وظل عبدالله شارد الذهن يفكر كيف يحصل علي هذا الكنز ويترك هذا المنزل الذي طالما ينقبض قلبه كلما فكر بذهابه لهذا المكان ووسط شروده قاطعه كالعاده ... مصطفي وباذن الله يا باشا ناوي تقضي اد ايه فرد عليه عبدالله بسرعه هما يومين يا مصطفي  وهنمشي وبالفعل وصلو للكيلو ٦٦مكان المنزل وهنا نزل عبدالله وسواقه وهما الاثنان في حاله ذهول
فقال مصطفي اعوز بالله من الشيطان الرجيم ايه ده ....وعبدالله ينظر في ذهول لمنزل قديم له باب حديد من الخارج يملاءه الصدأ ودخلوا سويا بعد أن أصدر الباب صريرا مريبا وهنا نظروا لأشجار جافه تماما وأوراقها تملأ المكان واشتموا رائحة بشعه وظل مصطفي يردد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهما يسيران في حديقه المنزل حدث تصادم مع جثه عنزه متعفنه معلقه علي فرح شجره جاف  لم يدركوا وجوها إلا أن فوجئوا بها وصرخ الاثنان مرددا مصطفي ايه ده احنا فين وايه عضم الحيوانات المرميه في كل حتي إلا أن اقترب الاثنان الي باب البيت ووجدوا بابا وكانه باب مقبره مرسوم عليه صور غريبه ووجوه مخيفه وعندما اقتربوا  من الباب فتح الباب لوحده بهدوء مصدرا صوتا مريبا وهنا تسمر مصطفي  ورجع للخلف مرددا سامحني يا باشا انا مش هعتب خطوه تانيه انت معاك تليفوني ولما تخلص مهمتك كلمني اجي اخدك .وذهب يجري بسياراته وهو يتلو صوره البقره وبصوت عالي حتي ذهب بعيدا عن المكان وعبدالله متسمرا مكانه إلا أن أخذ القرار ودخل المنزل ومن حظه أنه الشمس لم تغيب بعد لانه حاول 
أن ينير الاضواء ولكن الكهرباء كانت منقطعه فأخذ يبحث عن مولد.كهرباء من حول المكان إلا أن وجده وحاول أن يصلحه ولكنه فشل وبدأت الشمس تغيب وكان المنزل مليء بالاتربه والجرذان وأوراق في كل مكان وشموع وبدأ عبدالله يتمالك أعصابه مرددا اسم الله وفتح خريطه الكنز وبدأ يتتبع ومعه كشاف موبيله قام باناره كل الشمع في المنزل وظل يتبع الخريطه حيث صعد سلم المنزل ووجد ثلاثه غرف وكانت الخريطه تشير للوسطي وهنا فوجيء بأنها منيره بشموع وحدها 
وفتح الباب أيضا  وحده وكان هناك من في انتظاره .... ودخل عبدالله وقلبه يخفق بشده حيث وجد نجمه وسط دائرة ووسطها كتاب  بالي ويبدو أنه قديم جدا مكتوب السحر الاسود..  وبجانبه ورق ملفوف وبجانب كل هذا جمجمه فظل يردد 
عبدالله ايات للحفظ من اي شر  حتي وصل لكتاب السحر الاسود فوجد به طلاسم وكلمات ورسوم لا يفهمها وبدأ يفتح الورق الملفوفه ووجد مكتوب فيه ابني الحبيب معني انك تقرا الخطاب انك وصلت لمكان الكنز والذي لن يستطيع أحد أن يحصل عليه سوي شخص من دمي الواقع هو أن هذا الكنز كبير جدا يصل لأموال لا حصر لها والماظ وأحجار كريمه لايوجد مثلها في العالم أجمع وكلها ملكك ولكن لكي تحصل عليه لابد أن تتبع ما أقوله لك من خطوات اولا تفتح الكتاب  السحر الصفحه. رقم .....وتأخذ السكين التي بجانب الكتاب وتنفذ  ما سوف أقوله لك بالحرف وان تنزل قطرات من دماءك 
ثانيا تذهب الي الصحراء ومعك تمر ثم ....(عزرا لأن هذه خطوات لتسليم روح الإنسان للجان واخشي أن البعض يجرب هذه الامور )ثم تفعل ما قلته وتتلوا ما تمليه عليك في خطابي وبعد ذلك  سوف تملك  قوه لعمل العجب وسوف ترث مال لم يمتلكه أحد قبلك وبالطبع تسال ولماذا..... حتي تهب روحك 
للجان جيثام 
الذي سوف يكون خادم لك للابد
تحذير. ليس له بديل ... أن رفضت هذا العرض سوف تري شر لم تراه في اسوء كوابيسك
وهنا صرخ عبدالله ملعون هو انت للابد يا من  كنت. ابي وملعون هو جنك حتي لو ملكني كنوز الارض وقال هذا وهو يمزق اوراق والده وفي هذه اللحظه انطفءت   جميع الشموع ودخلت رياح مريبه من النوافذ التي ظلت تتخبط من قوه الرياح وهنا وجد فجاءه وهو يحاول اضاءه كشاف موبيله مخلوق كبيرالحجم  وجه اسود قبيح بشكل لن يستطيع أحد تخيله  ذات أعين حمراء وأظافر مثل الحوافر  وليس لديه سوي رجل واحده ثم قام بصراخ مريب في وجه ورفعه والقاه مرتطمآ بحائط الغرفه حتي ارتمي علي الارض فاقدا الوعي.......يتبع

شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus