ثَائِرةُ الحُرُوف
بقلم الأديبة و الباحثة المغربية إمهاء مكاوي
ثارَ الوجدُ
الحائرُ في خَاطرِي
بعدما رموه
بالسّهامِ دون
قِتال
و إن
تعمدوا التّجْرِيحَ
بالقَصْدِو
بِعِلْمِهم ما ينغزك
من النِّبال
أنا القصيدُ
بالفكرِ و الحبر
و طَيْف
المَرَايَا يعكس
الخَيَال
و إن عِشْتُ
أتنفّسُ الحرفَ
كأسِي المداد
و قوتي
السِّجال
و إن قابلتُ حسنَ
التَّشْرِيفِ إلا
تكلفا .. فالتَّرْك أشرف الأعمال
و إن التقدير يقام
عن طيبِ خاطرٍ
دون عَناء الثَّناء
الوَافر و تَسلق
الجبال
و كم من الفردِ
لا يُكَلّفُ عن نفسه ..
و من المُرَادِ و
التقديرِ العظيمِ
ينال
و النّاسُ معادنٌ
كل و حَظه .. يكسب
الإهْتِمام و
يُقَدَّر السِّعر دون
جِدال
لا تَنتظِر الود
المُداوم من ابنِ
أو بنت حواء
و آدم و تترجى
الإقبال
فمِنه و مِنْها
من يكثرانِ منك
و مِنهُما من يَغمرانك بالإقلال
و لن تلقَى
القَبول الجميل على المدَى
و تنعم بالودِ
سريان العقود
الطِّوال
فكلنا نلقى
الخير و الشر ..
البهجة
و الحزن
على مرور
الأحوال
فالبعض يتربّص
من النَّاسِ و البعض نيام
الأول يَقنط من
رحمةِ الله و يَعْشق
النِّزال
فكل و مِيزاجه
و هَوَاه .. فَالإِنْس ليس
بالجمعِ المَلاَك
و سَلِمتْ له
الأفْعَال
و إن لم
تَجد قَدرك في..
قَبيلة ..
فَأخير لَك
التِّرحال
لن يتَوقف
نَبْضك في الحَشَا
مَهما حَاولُوا
شَنقك دون
حِبال
0 التعليقات :
إرسال تعليق