هل دمر التعلم عن بعد كيان المدرسه؟؟


 كتبت/ هناء يسري..
 لم اكن اتصور ابدا ان ياتي اليوم وأقف في مكان المدرس المبجل،، الذي  مازالت صورته في خيالي حتى يومنا هذا ...انه عهد التعلم عن بعد ،،،،،والذي يدمر كل ما يربط روح المدرس بطلابه....
اتذكر حيث كنت في العقد الثاني من عمرى،،، حيث كنت استيقظ صباحا مبتهجة لاستقبال يوم دراسي جديد، مسرعه للمدرسة ،مرتدية الزي المدرسي الذي ما زلت احتفظ به الى اليوم....
 محترمه مواعيد الحضور ،،وملتزمه بالانضمام للصف ،،مشاركه في الاذاعه المدرسيه،، مستقيمه لتحيه العلم،، منتبهة  لدروسي،، محترمه لمدرسيني،،الذين ومازلت على اتصال بالقلة الباقيه منهم على قيد الحياه، في كل سؤال يعترضني.
 وها قد جاء اليوم الذي تقلد ت فيه دور معلميني ،،ووقفت على نفس المنبر لوجان قاعتي باتت تفتقر للحضور،، لأجد نفسي امام شاشه صماء،، تعد هي وسيله الاتصال الوحيده بيني طلابي....
 لم ارى عينيهم لا اتاكد من وصول رسالتي، لم اسمع اصواتهم يهمسون ويضحكون،، لم يملأون اذاني باسئلتهم وشكواهم ،،ليجد  الطالب نفسه  حول بيت الشعر الذي مازلت احفظه إلى الان الى؛ قف للراوتر وفيه التبجيلا ....كادت الباقه ان تكون رسولا..
 لم يعد الطالب يعني معنى المدرس والمدرسه،، التي كانت منبر للتربيه قبل التعليم؛ والتي اصبحت مجرد جهاز ارسال يفتقد للروح ،والقلب........ انه عهد الاونلاين.
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus