*آله الفيروس
بقلم مي عبدالسلام*
فيروس كورونا اللغز الذي حير العالم أجمع علماء وخبراء وباحثين منذ ظهوره الأول في الصين ثم أخذ ينتشر في كل دول العالم بمثابة الوحش الذي يلتهم ارواح البشرية دون إنذار واعراضه المتشابهه والمتنوعة في نفس الجسد مما أثار الرعب والقلق والخوف في أرجاء الدول ،
فإن جائحة فيروس كورونا أو چائحة كوفيد 19 هي جائحة عالمية مستمرة إلى الآن ومرتبطة بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة ( سارس كوف 2 )
حيث يعتبر الفيروس بمثابة حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي وينقل بالدرجة الأولى عند المخالطة بين الأفراد عن طريق الرزاز أو المصافحة أو التواجد في الأماكن المزدحمة أو المغلقة،
جميعا نتساءل هل تواجد الفيروس بسبب عادات وتقاليد خاطئة قامت بها دولة ما ثم انتشر من خلالها ام هى رسالة من الله لكي نصلح من أنفسنا ونصحح أخطائنا هل هذا الفيروس هو عقاب من الله عز وجل كما يقول البعض ،
الجميع يبحث عن إجابة حتى يأتي بلقاح او حل او مراجعة للنفس لتصحيح أخطاءه ،
نحن نسير إلى الأقدار باختيار معلوم من الله سبحانه وتعالى ،
والبعض منا تفهمه مرض ولكن من يعي بعقله وقلبه ملكوت الله وحكمته في كل شيء سيرى أنها رسالة من الله عظيمة ،
نعم نحن نسير فمنا التائه الذى ينتابه الرعب والخوف والقلق على نفسه وأهله واحبائه ،
ومنا من يطمئن ويقول لما كل هذا وهو مقدر ومحسوم ،
ولكن نأخذ في عين الاعتبار الأسباب والتحليل ومراجعة النفس أيضا فهو جاء بأمر من الله وبقدرته وسيذهبه بأذنه ،
ولكن علينا أن نتعلم من هذا الدرس الصعب ومن هذه الرسالة لكل شخص فينا بمختلف وتنوع مفهومها فمنا من يعصى الله جهرا وسرا ومنا من يغتاب ويسرق ومنا من يأكل مال اليتيم ويؤذي جاره ومنا من يأتي الحرمات ... كل هذا ينصب على ظلم الإنسان للغير أو لنفسه ،
فما وقع ابتلاء الا بذنب وما رفع الا بتوبة ،
فعلينا أن نراجع أنفسنا من جديد ونأخذ أيضا بالاسباب ونتبع الإجراءات الاحترازية بدءآ من النظافة الشخصية واستخدام الماسكات والمطهرات والكحول وتجنب الاماكن المزدحمة أو المغلقة وعند الشعور بأي أعراض يجب الاعتزال فورا وأخذ البروتوكول العلاجي والاهتمام بالطعام لتقوية المناعة وتناول الفيتامينات الضرورية ،
فجائحة كورونا بمثابة حرب عالمية الجميع يحاربها بشتى الطرق والوسائل والغريب وغير المتوقع للجميع أن يظهر أنواع جديدة للفيروس مما أصاب الجميع بالذهول ..
فعندما تنفذ كل الحلول علينا أن نلجأ لرب السماء والأرض ف لا يغير الله ما بقوما حتى يغيروا ما بأنفسهم فالعالم عليه أن يراجع نفسه وحساباته ،
ونجد في السُنة النبوية أن أول من أرسى إجراءات الحجر الصحي، هو الرسول الكريم، حيث كان الأكثر حرصًا على أرواح وصحة الناس عندما أمر بملازمة منازلهم وبلادهم في حال تفشى فيها وباء مثل الطاعون، وعدم مخالطة المرضى، إذ قال: "إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها"، وقال أيضًا: "الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف"
فلم تختلف إجراءات الوقاية في الماضي عن الحاضر سوى تطور الزمان والمكان ،
ومن الممكن أيضا نأخذ بنصيحة سيدنا عمر بن الخطاب عند انتشار الطاعون فخطب فيهم قائلاً: "أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار، فتحصنوا منه في الجبال".
فرب الفيروس قادر على رفعه عن العباد بالفعل
هذا يقين بداخلي وعلينا جميعا أن نظن بالله خيرا حيث قال تعالى انا عند ظن عبدي بي ، فالنظن خيرا ونتعلم درسآ حقا وعلينا على استيعاب هذه الرسالة حتى يرفع الله هذا البلاء عن العالم أجمع ،
واتمنى بالعام الجديد حياة خالية من الوباء والبلاء ويكون عاما سعيداً لنا جميعا .
0 التعليقات :
إرسال تعليق