كتبت /د. ميادة عصام
9 ساعات متواصلة فى سباق مع الزمن، لإنقاذ طفل من إصابته بعاهة مدى حياته، بعدما ابتلع وهو فى السنه الأولى من عمره بطارية ساعة حائط إذ تسببت لتعرض حنجرته والأحبال الصوتية لخطر شديد نظرا لوجود الكيماويات ولحجم وصلابه البطارية.
بداية الواقعة عندما فوجئت أسرة الطفل أحمد البالغ من العمر سنه واحده ابتلاعه بطارية ساعة مما أدت إلى دخولها مجري التنفس والبلع مباشرة، وعلى الفور أخذ أهالى أحمد يبحثون عن دكتور متفوق علميا لكى يعمل عملية له استغرقوا العديد من الأيام فى البحث وقاموا بتركيب جهاز تنفس لأحمد وهو فى سن الواحده من عمره نظرا لصغر سنه وخوف أسرته أخذوا يتساؤلون ويبحثون أيضا عن دكتور لمتابعة حالته أو ماذا سيقول لهم ؟
وبعد مشوار طويل وأيام كثرة للبحث عن أشطر دكاترة بالقاهرة عندما أصبح عمره الأن إحدى عشر عاما، تم معرفة الدكتور أحمد السبكى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة طب المنصورة، الذي يختص فى مثل هذه الحالات الشديده، وتم التواصل مع أسره الطفل لعمل اللازم وعرض الحالة على الدكتور، وعلى الفور تم تجهيز الأشعة المطلوبة والتقارير والصور .
الفرحة العارمة تتوغل أسرة الطفل
سادت حالة من الفرح والسرور من قبل أسرة الطفل أحمد خاصة والدته بعدما تحدثت مع الدكتور أحمد، وأدخل الطمأنينة فى قلوبهم بعد فقدهم الأمل، الا أن الله له إرادة أخرى، فقط جعل الدكتور أحمد السبكى السبب لعمل عملية ابنهم.
من جانبة قال الدكتو أحمد السبكى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة طب المنصورة، أن حالة الطفل أحمد كانت مهمة للغاية لصغر سنه، حيث أستغرقت العملية فوق 9 ساعات متواصلة، لأنها دقيقة جدا للأطفال، حتى تمكنا بفضل الله من اجراءها لأن المادة الكيماوية التى كانت داخل بطارية الساعة قامت بعمل حرق في الأنسجة المتواجده حولها ، فنتيجه الجسم الغريب هذا تم فقد جزء من الغضروف الحلقى الذى هو جزء من الحنجرة التى تحمل أحبال صوتيه فعندها جزء من الغضروف قد مات رغم إن بطارية الساعة تم إنتشالها واستخلاصها من الحنجرة، ونتيجة لذلك جعل الأحبال الصوتية تقرب جداً ولصقوا جدا من بعض البعض، ولا يوجد مجال للتنفس مما أدى للطفل شق حنجري، وأثناء ذلك الوقت كان لا يوجد التقنيات التى تساعد غير شق حنجري بعد الفحص.
وتابع السبكى، أن المشكله قابله للحل عن طريق إعادة بناء الحنجرة مرة أخرى وذلك من خلال استخدام ضلوع من القفص الصدري، وهذه التقنية نادره جدا في مصر ، وتم استخدام ضلع من الصدر بدل الغضروف، ثم عمل دعامة، ثم الدعامه تتشال...
ثم تم تخلص من الشق الحنجري وعودته لممارسة حياته بشكل طبيعي كباقى الأطفال.
0 التعليقات :
إرسال تعليق