فترة لم نلتقي، و كانت بنات أفكاري متعبة... نعم متعبة بكل ما يحيط بنا من أخبار و تداعيات في العمل أو في محيط العائلة ، و لكن قالت لي بنات أفكاري و لماذا الصمت فلنخرج و نتحدث مع الأصدقاء، و اليوم سنحكي عن مفهوم هام لنا جميعا دون استثناء رغم أني لا احب التعميم ، لكن هذه حقيقة..
و هو التشجيع أو التحفيز!
عرف "بيندر" التحفيز في العمل على انه مجموعة من القوى النشيطة التي تصدر من داخل الشخص و من محيطه،في أن واحد ، و هي تحث الفرد العامل على تصرف معين في عمله و تحدد اتجاهه،وشدته، ومدته.
لكن بنات أفكاري تحدثن قائلات " الكلمة الحلوة، النظرة التي تحمل الفخر و المحبة، الطبطبة التي تحمل كل معاني الحب، الهدية مهما كانت بسيطة التي تحمل معاني الامتنان لما أديته من مهام عملية أو عائلية، المشاركة في الشعور بالفرحة بأي انجاز مهما كان بسيط، المشاركة في المبادرات الحياتية و العملية سواء مشاركة مادية أو معنوية، السند و الظهر في وقت الفشل لنقوم من جديد و نبدأ المهمة من جديد ... الوقود الذي يشحن القلب و العقل ليجعلنا قادرين علي بناء أي جديد و هدم أي حوائط بشرية أو مادية معيقة...، الود حتى في النصيحة و اللوم.... الكلمات التي نقولها بداخلنا و القوة التي تنشا بنفوسنا و عقولنا و قلوبنا لتجعلنا ننهض و نستمر و اكتشافنا لقدراتنا الحقيقية و كيف تدفعنا لنبهر العالم بها حتى و لو كان عالمنا الصغير بيتنا و عملنا و أصحابنا و الكثير من المعاني " ...
و الأن ... فلتمسك بورقة و قلم و اكتب هذا السؤال و حاول الإجابة... صف موقفا مر بك تلقيت فيه تحفيزا في عملك و موقف أخر في الأسرة وتأثير ذلك عليك؟ ثم فكر كم مرة " أنت " أعطيت لغيرك هذا التشجيع ، لأولادك، زملائك، أصدقائك...؟
ثم سأتوقف عند فهوم التحفيز الإيجابي و اتحفيز السلبي، الإيجابي تحدثنا عن معانيه من وجه نظر العلم و من وجهه نظر بنات أفكار، أما السلبي فالعلم يقول "على سبيل المثال في مقال للأستاذ نواف عبد العزيز بن عبدالله أل شيخ.. هناك من عندما تقدم له عملًا، يتعمد ألا يشكرك، أو يتجاهلك، أو قد يقول لك إنه عمل سيء أو دون المستوى، دون ذكر أسباب؛ وذلك بقصد تحفيزك. كذلك، من أساليب التحفيز السلبي، الشعور بعدم الرضا عن المنجز والمهمة، واعتبار أن هذا العمل واجب عليك، وقد يكون بالفعل واجبًا عليك من حيث المنطق، ولكنْ ما نعنيه هنا: المبادرات والأفكار والمقترحات. هذه بعض الأمثلة الشائعة التي تحدث بين الناس والمجتمعات، ولا يداخِلنا شكٌ في أن القصد منها هو تحقيق الهدف، وإخراج أفضل ما تحمله النفس وتقدر عليه، وهو ما يسمَّى بالتحفيز السلبي. وبالرغم من أن نتائجه تكون سريعة في بعض الأحيان، ولكنها وقتية وذات خطورة عالية؛ لذا نرى التسرب الوظيفي، والإهمال الدراسي، والعداوات والمشاكل والخصومات والغيرة التي قد تحدث أحيانًا- لاسمح الله- بين الإخوة والأقرباء.
و لكن بنات أفكاري يروا أن التحفيز السلبى له شكل أخر مكمل لهذ النظرية؟!
ربما تصادف في دائرة حياتك من يشجعوك بكلمات مشجعة لكن بطريقة تجعل الاحباط يتسلل الي قلبك، أو يتحدثوا عن انجازاتك بنوع من السخرية المخفية، أو حتى نظراتهم لا تتوافق مع كلماتهم.. ظاهرا هو تشجيع و لكن يحمل اليك في طياته الاحباط و التوقف و ربما التخاذل.
و الكثير منا تعرض لبعض من هذا التشجيع السلبي، الذي يجعلنا في حالة توقف مؤقته،
و لنتعلم أن نكون محفزين لذاتنا بذاتنا ، حتى لا تتوقف عجلة حياتك بانتظار الأخر، مرحبًا بالأخر هذا كان محفز اإيجابي و لتغلق الباب في أي محفز سلبي يجعلك لا ترى الجانب الآخر من النهر المتدفق بالحياه ..
- استعن بالله
- ثق بقدراتك فأنت مختلف ، حتى و لو كان الاختلاف بسيط فلقد خلق الله سبحانه و تعالى هظا الاختلاف فيك لحكمة و سبب. ابحث عنها و اصنع الاختلاف لنفسك و للحياه.
- خطط حسب امكانياتك و ما تملكه أنت و ليس ما يملكه الأخرون.
- ركز و تعلم الجديد كل يوم ، اليوم الذي يمر دون تعلم جديد مهما كان بسيط فهو يوم انت غائب فيه عن الحياه، و العلم أصبح متاح في العديد من قنوات الحياه و حسب كل الامكانيات.
- فكر ببطء و لكن بعد التفكير و التخطيط ... بادر ابدأ حالًا.
- ارسم خططاً قصيرة، متوسطة وطويلة الوقت أو كما تحب حتي و لو كانت خطط يومية متغيرة ... المهم يمكن تنفيذها والقيام بها، و عندما تنجزها و ترسم جنبها علامة " صح" سوف تشعر بالفخر و تتشجع لتكمل المسيرة.
- فكر في نفسك أنت، كيف تشعر تجاه المواقف الحالية؟ لا تتخذ دوماً قراراتِك وأنت تفكر فقط في العوامل الخارجية أو ما سيراه الآخرون و ما سيقولوه... ربما فكرتك جديدة و تحتاج للإعلان بشكل مختلف لأنك مختلف.
- إن الأمور الجديدة والمجهولة تجعلنا نقلق و نشعر بعدم الثة في أنفسنا و بعض مشاعر الخوف تتسلل الي قلوبنا و لكن ان لم تحاول فلن تتعلم ابدًا.
- احذر من التردّد، لأنّنا أحياناً نخدع أنفسنا بأنفسنا ونتراجع عن كل شيء وبسرعة كبيرة.
- علينا أن نتعلم من أخطائنا و نحترمها و نتقبلها لأنها أول خطوة في النجاح.
- قل لنفسك في نفسك و بصوت عالى دوماً المعلومات الإيجابية عنك، و شجع نفسك بكلمات مثل “أنا أستطيع”، “أنا يمكنني”، “هذا ممكن”.
- الذهن يحتاج إلي راحة كي يقوم بتحفيز نفسه فيمكنك:
o الاستماع إلى موسيقى تحفيزية.
o قراءة الكتب المختلفة و المحببة لك
o مشاهدة الأفلام و المسرحيات التي تحبها.
o السفر، حتى لو كان إلى مكان قريب وفقط خلال عطلة نهاية الأسبوع.
o ممارسة الرياضات.
o التأمل.
و من الأقوال التي عجبتني و أصدقها " لباربرا سانتوس" إن المحافظة على مستوى عالٍ من التحفيز والعمل في كل مجال من مجالات الحياة يُعد الطريقة الرئيسية في الازدهار وبلوغ النجاح. لذا من المهم جداً أن تحافظ على تحفيز الذات.
إذا كنت قد وصلتَ إلى هنا بالتأكيد قد لاحظت مدى أهمية أن تتعلم كيف تعمل على تحفيز الذات، حتى لا تستسلم وتتراجع عن أحلامك. إذاً عندما تشعر بالإحباط، تذكّر هذه الطرق التسعة كي تزيد من تحفيزك الذاتي.
و أخيرا تقول لكم بنات أفكار.. احبوا الحياه.. و اجعلوا لكم فيها بصمة إيجابية ، احبوا الحياه لتكون هي مصدر طاقتكم و تحفيزكم الدائم، أحبوا الحياه و ابعدوا أميال عن كل من يحاول احباطك " باسم التحفيز السلبي" فانتم بإذن الله قادرون على القيام بأعمال عظيمة ان شاء الله ... استعن بالله
و إلى اللقاء القادم مع بنات أفكاري و كوب الصبر
0 التعليقات :
إرسال تعليق