بقلم / ابراهيم الدهش
دعاة التطور والتقدم وأصحاب العلم و التكنولوجيا و أهل الإنسانية وحقوق الإنسان كما يدعون ، ظهر معدنهم اليوم وما يعانون من تخلف ذاتي وحب التعالي والانتقاص من الاخر وجرم بحق الإنسانية ، هذا شاهدناه عبر التلفاز وشبكات التواصل الاجتماعي و لمسانه خلال الأيام القليلة الماضية ولحد الآن في محاربتهم لأصاحب البشرة السمراء في الولايات المتحدة فحقدهم الأزلي و التمييز العنصري وتكرار أحداث الاضطهاد دفعت ثمنها ولاية مينيابوليس؟ في الولايات المتحدة بعد مقتل الشاب صحاب البشرة السمراء ، فمنذ اندلاع أحداث مينيابوليس الأخيرة في الولايات المتحدة، التي شهدت تظاهرات كبيرة احتجاجا على وفاة مواطن أمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد ، خنقا تحت ركبة شرطي وبطريقة همجية و وحشية ..
ورغم اعتقال الشرطي واتهامه بالقتل غير العمد ، إلا أن مشهد موت فلويد لا يزال يتصدر عناوين الأخبار حول العالم وحديث الشارع .. ولم تتوقف الأحداث على مقتل فلوريد
فقد أوقد مقتله احتجاجات عارمة انطلقت من مدينته بولاية مينيسوتا، ثم امتدت إلى واشنطن ونيويورك ومدن أخرى ، والى هذه اللحظة وفتيل الأزمة متقداً !؛ والغريب المثير في هذه الاحتجاجات لم تكن بطريق سلمية بل كان هناك حرق للمؤسسات الحكومية و المحلات التجارية والمولات وشركات السيارات الضخمة إضافة إلى نهب الأسواق بطريقة وحشية وغريبة حيث كان تدمير وتهشم جدار المحلات يوكب عملية النهب والسرقة ومقابل ذلك لم يكن هناك احترام للمحتجين فالضرب بالعصي والقتل بالأسلحة الخفيفة هي الطريقة المتبعة عن رجال الأمن والشرطة .. ملخص الحديث فوضى عارمة ومستمرة لم يشهد لها مثيل في الولايات المتحدة .. هذه الأحداث اذا ما قورنت بأحداث العراق ولبنان والمظاهرات الأخيرة في المطالبة بالحقوق الشرعية ومحاسبة الفاسدين والسراق ، لها منزلة كبيرة في الحفاظ على سلمية التظاهر رغم الأحداث التي أثارت الرأي العام لكن أثبت العراقيون والعرب بصورة عامة أنهم أكثر الشعوب تحضرا وأكثر إنسانية في تعاملهم مع الآخر وخاصة الجنسيات الأخرى
0 التعليقات :
إرسال تعليق