المحبة في سطور





بقلم / أمل الكيلاني
غالبا ما يبحث  اغلب الناس جاهدين عن محبة الاخرين سواء تعلق الامر بالأقرباء اخوة كانوا او ابوين او اصدقاء، ولكن يتجاهلون السعي لان يحترمهم هؤلاء الناس علي حسب اعمارهم او مستوياتهم الاجتماعية بل وتجد البعض يتدلل ويحب بشكل مفرط بهدف أن يبادله الطرف الاخر نفس المودة والحب وهدا امر غير صحيح وغير مطلوب بالمرة لان دلك سيكون على حساب محبة النفس الاولى بان تحب  وتحترم هي الاولى .
 يؤكد خبراء علم النفس والاجتماع على مجموعة من المبادئ والمرتكزات التي  يجب الوقوف عندها لننال احترام الناس
 اولا يجب ان نثق بأنفسنا ونحترمها لان في ذلك  مساهمة  لنا في ثقتنا بالأخر واحترامنا له طبقا للقاعدة التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه
هذا بالاظافة الى مبدأ الحفاظ على الكرامة الشخصية في كل الامور التي يتعامل بها الشخص مع الاخر وتجنب التدلل والتملق المبالغ فيه  خصوصا اذا كانت وراءه مصلحة أو غاية مادية معينة واهم امر هو ان نكون نحن  وبكل بساطة غير متصنعين في التعامل مع الاخر  مع وضع ضوابط  في كل الامور وتحديدها لألا يقع سوء فهم من احد الطرفين
كما أن علينا تعلم قول لا في الامور التي لا تروقنا او تتبع مصلحتنا فكثير من الناس بتخوفهم من ردة فعل الاخرين لا يستطيعون رفض أي طلب مما يجعل الطرف الاخر يستسيغ الأمر وقد يستغله اسوء استغلال ويمكن اظافة نقطة هامة وهي:- تجنب الانفعالات الزائدة وبدون سبب او ما يعرف بالأسلوب الصبياني فنحن باعتبارنا بشر قد تسبقنا عواطفنا  لمجموعة من المواقف  التي تستدعي ذلك ولكن دون الافراط وفي نفس الوقت وجب على الشخص ألا يكون قاسيا جافا في تعامله مع الأخرين بل وجب عليه مراعاة مشاعرهم واهتماماتهم  بشكل موضوعي دون الدخول في امور ذاتية  يطول شرحها وقد تخرج عن سياق موضوعنا
وفيما يخص مجال العلاقات المهنية فالإخلاص والتفاني والابتسامة الدائمة احسن الطرق لننال أحترام رفقاء العمل طبعا دون نية مبيتة مفادها الوصول إلى مراتب لا نستحقها بأسلوب التملق أو ما شابه.
إذا وجد الشخص نفسه يوما  بين مفترق الطرق إما أن يحبه الناس بأنانيتهم  وبضعفه امامهم أو يحترمونه كشخص واثق من نفسه محب لذاته فالأولى ان يختار الطريق الثاني لان بذلك سيكسب نفسه اهم عنصر في وجوده وكيانه وان اختار الطريق الاول فقد يأتي يوم  تلومه فيه نفسه بشكل كبير قد يصعب السيطرة عليها وحينها قد يصاب باضطرابات قد لا تحمد عقباها  واهم عنصر في اية علاقة هو الوسطية والاعتدال في كل الامور .

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus