سافرت تحج بيت الله بعد ما طلعت عمرة 3 مرات متتالية ، تمت الحج بحمد الله ، وبلغتنى انها هتركب الباخرة خامس يوم العيد الكبير واستناها فى السويس ، قولتلها انا دهنت البيت من جوه ومن بره ، ورسمت الزينة على واجهة البيت (اللى جيلنا كان متعود يعملها على البيوت لاستقبال الحجاج بعد رجوعهم بالسلامة ) وقولتلها الشقة بقت تمام وجاهزة لاستقبال العروسة .
سافرت قبل الميعاد للميناء ، وانتظرنا ، لحد ما وصلت الباخرة ، كنت ببص للستات وكل واحدة افكر انها هيا ، لحد ما عينى جت على حبايبنا اللى كانو معاها ، قولت الحمد لله وصلوا بالسلامة ، قربت منهم وابص ليهم ادور عليها ، لقيت عينيهم بتتفادى تبصلى ، قولتلهم فين ، قالولى جت تركب السيارة من السكن عشان تروح الميناء مقدرتش ، نقلوها المستشفى ، قولتلهم امى ماتت ومخبين عليا ، حلفوا بالله انها فى المستشفى ، رجعنا من السويس للمحله ، وعينى سارحه فى السما ،وافتكرت كل شريط حياتى معاها ، بس كنت حاسس انها ماتت عشان كنت حلمت ان امى ماتت ومرجعتش ، وروحت البيت ، ودخلت الشقة من غير العروسة .
ايامنا الاتصالات مكنتش سهلة زى اليومين دول كان لازم اسافر المنصورة ونتصل من السنترال الرئيسى من المنصورة ، واتصلت باخ وصديق غالى طبيب شغال فى المدينة المنورة وعملتله توكيل وبعته عشان يقدر يتصرف ، اتصل بيا وقالى ، البقاء لله ، هترجع الحاجة ولا اقوم باجراءات الدفن هنا .. قولتله هيا اختارت قبل ما تسافر وقالتها .
الملك ناداها وهيا بتركب السيارة رايحه الميناء راجعه مصر، قالها خليكى هنا ، عايزينك مش كنتى دايما تقولى لاحمد لو مت يا احمد فى السعودية ادفنى هناك مترجعنيش .طلبتيها وربك استجاب .
ربنا يغفر ليكى ويرحمك يا حاجة مكتوبلك متعشيش يوم واحد بعد الحج عشان تطلعى منها زى ما دخلتى فيها .
0 التعليقات :
إرسال تعليق