حرائر بعد الاسلام بقلم / هويدا دويدار







الحديث عن الحرية امر نسبى فنحن كنساء نختلف فيما بيننا بتعريف الحرية .فكل منا تقصد بها ما تشاء
على حسب الهوى الشخصى ..

إلا ان الحرية على المطلق (هى حق الفرد فى ان يفعل كل مالا يضر بالاخرين )
فهنا الحرية محكومة بمنظور أخلاقى بحت بعيداً عن المرجع الدينى .
فمن حق الفرد ان يختار نمط الحياة الذى يريدة وهذا الحق يتمتع به الذكر الانثى .وبالتالى كل منهما مسؤل عن نفسه .لذلك من الصعب ان نسلب المرأة هذا الحق وقصره على الرجال فقط .
ونحن هنا لا ندافع عن حقوق المرأة
انما لنبين وضعها ومكانتها فى الاديان الثلاثه وما كفلته لها من حريات ومكانة بعيدا عن التشريع
والاحكام الشرعية .

ففى الديانة اليهودية
المرأة هى اساس الخطيئة .وتعتبر المرأة متعة .
وفى التلمود (ان المرأة من غير بنى اسرائيل ليست الا بهيمة لذلك فالذنا بها لا يعتبر جريمة لانها من نسل الحيوانات )
ولا يجوز للمرأة تلاوة التوراة امام حائط المبكى وليس لها حق العبادة لذلك ليس لها الحق فى تعلم التوراة
فقد وضعت الديانة اليهودية المر أة فى مكانة اقل من الرجل
واذا توجهن بالدعاء يدعين بإنكسار (مبارك انت يارب الذى خلقتنى حسب مشيئتك )!
وعلى المرأة ان تحلق رأسها بعد الزواج والا كان للزوج حق الطلاق وان تغطى رأسها بغطاء أسود
ولا يجوز ان ترث اذا كان لها أخ
وفرضت الديانة زواج الأرملة من اخو الزوج .فهى كائن منبوذ تابع للرجل

والدين المسيحى .
*فقد كانت مكانة الرجل افضل من المرأة لانها خلقت منه
*ممنوع على المرأة ان تناقش داخل الكنيسة حتى وان كان للتعلم
*اذا لم تغطى المرأة شعرها يقص شعرها او يحلق وان كان قبيحا لتتعظ
*من تزوج الرجل من مطلقة فهو زان فى الانجيل متى 9:19
(واقول لكم ان من طلق امرأته لا بسبب الذنا وتزوج بأخرى يزنى .وكل من تزوج بمطلقة يزنى )

*ويفرض على المرأة ان تتزوج من الاخ للزوج اذا مات عنها زوجها

الدين الاسلامى
تمتعت المرأة بمكانة عظيمة فقد كفل لها الدين الاسلامى ومنحها مالم تمنحه الديانات الأخرى
حيث كرمت لان الاسلام خص المرأة بالاهتمام  حيث اننا نجد للنساء سورة كاملة وهذا يعد من أعظم التكريمات...
وقد بين الله مكانة المرأة حيث ذكرها فى العديد من الايات

*فقد قال الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ان الله عليكم رقيبا ) صدق الله العظيم

*ولم تحرم المرأة من ميراث ابويها
وهنا نوضح انها اذا ورثت نصف الرجل فزوجها يرث ميراث كامل
وهنا تساوت مع اخيها الذكر اذا ورثت زوجته النصف فهو العدل

*وتشارك فى الاقرار والعقود حيث البيع والشراء والهبة والدين والتبرع فهى لا تحتاج الى أبيها او أخيها او زوجها ما دامت بالغ رشيد

*وقد تساوت فى الأحكام الشرعية لقوله تعالى ( انى لا أضيع عمل عامل منكم ذكر او أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأوزوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب ) صدق الله العظيم . من سورة آل عمران 195

*الا ان بعض الاحكام سقطت عن المرأة لطبيعة تكوين المرأة الجسمانى مثل إعالة الاسرة فى وجود الزوج والتكليف بالانفاق

*وقد كان لله عليها حق الثواب والعقاب لما لها من العقل والرشد

*وشرع الاسلام للمرأة الخلع ان كرهت العيش والاستمرار مع الزوج

وفى النهاية لم يذكر من المقارنات غير القليل .فيما يخص الموضوع لاننا لسنا متخصصين فى امر التشريعات فتوضيح الشائع امر مباح للجميع دون التطرق للاعتقادات فنحن نؤمن بجميع الرسالات ونحترمها لاننا جميعا لا يستقيم اسلامنا الا اذا أمنا بالرسالات السماوية

وفى النهاية نحن جميعا تحكمنا الاخلاقيات  والجميع يجتهد للتمسك بالحريات ولكن الحريات مشروطة ولها مسؤلياتها فمراعاة الله فى السر والعلن من الصلاح
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus