قصيدة (نحن والكابوس) بقلم / وفاء عبدالنبى المزين



باحثة دكتوراة بكلية التربية - مصر

عدوة الإنسانية     
كورونا المفترية.
عمالة فى البشر تقتل   
ومكونة مع الفيروسات تكتل.
ونازلة فى اقتصاديات الدول تدمير.
وكأنها عذرائيل.
بتحصد أرواحنا         
وتعطل مصالحنا.
وبتحبس أطفالنا         
 وتضيع أحلامنا.
وتدمر صحتنا             
وتفرق لمتنا.
وحرمانا من أحبابنا     
ومقيدة حريتنا.
وقفلت مساجدنا       
ووقفت عمرتنا وحجتنا.
والعالم يستغيث   
وما من مغيث.
أين علماء الأمة   
 للخلاص من هذه الغمة؟
لابد للعلماء من إتحاد 
 لإكتشاف لقاح لهذا الوباء.
فنصيحتى متخرجش من البيت
علشان متحتاجش الطبيب.
وتضطر تروح الحجر 
وتعانى وحدك فى العزل.
فالتزم بالتعليمات 
وابتعد عن التجمعات.
وتجنب السلامات   
واستخدم المطهرات.
وبلاش للى تقابلهم تبوس
وإوعى تلمس الفلوس.
إلا وإنت لابس القفاز
 وهتبقى أول من فاز.
ومبقاش من المصابين
 إللى من التنفس محرومين.                               
 وعلى التنفس الصناعى معتمدين                   وفى الرعب عايشين.
فإلجأ إلى الله بالدعاء
ليصرف عنا البلاء.
وإخدم فى مجالك بلدك
ومتنساش ابن بلدك.
إللى خسر دخله
ومش لاقى يصرف على أهله.
واستغل وقتك في كل مفيد
وإبعد عن التنطيط
فى الشارع والكافيه
وكل أماكن الترفيه.
واعتبرها فترة نقاهة
لتخرج من المتاهة
إللى الحياة فيها وخداك
وعن ربك شغلاك.
وأهى فرصة نصلح عيوبنا
ونكفر عن ذنوبنا.
لتستقيم بعد الأزمة حياتنا
كما ترضى خالقنا.
وترجع صحبتنا
ونزور كعبتنا.
ونفرح بشهر العبادات
وننعم فيه بالنفحات.
اللهم ارحمنا
وبلطفك اشملنا
ومن علينا بالدواء
لينتهى هذا الداء.
ونخلص من هذا الكابوس
إللى على أرواحنا بيدوس.

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus