كورونا و السلم والتعايش بقلم / ابراهيم الدهش






يطول الحديث عندما نتحدث عن كورورنا وما خلفتها من تبعات ألقت بظلالها على العالم أجمع فجعلت من العالم يعيش اليوم على ارض رخوة ،
 إن تسارع الأحداث وانتشار الوباء واضطراب الأوضاع بصورة عامة في كافة دول العالم ساعد في ايقاد فتيل الازمة وهذا بالتأكيد لا يعني أن العالم كان يعيش في مأمن واستقرار  .
وان الشعوب كانت على مستوى مقبول من التعايش والسلم المجتمعي 
رغم اختلاف  المناطق والحكومات التي تسيطر عليها
جاءت  كورونا ساعدت في ايقاد فتيل الازمة
وكانت العامل المساعد الأول في تذبذ اذا لم نقل انهيار الاقتصاد العالمي .. وهذا لاشك فيه لايخدم السلم والتعايش بين الدول والشعوب ، ولايتماشى بما يتفق بمصيرها .
وإذا بحثنا عن الجهة المستفيدة من جراء هذه الأحداث ،
فنجد الصين قد تصدرت المواقع المتقدمة وكانت مصدر الهام في إصابتها بالولاء وكيفية التعايش ومكافحته  إلى  الوعي الذي كان يسود بلد الوباء ليعكس
ثقافة شعب
 وقيم الانفتاح الثقافي والتعايش التي يجب ان تسود عصر العولمة، وتجعل  العالم اكثر سلما ، ومن ثم اكثر قدرة على التعاون والاستقرار .
..ان كارثة كورونا المفاجئ ، قد يجعلنا ندرك حجم التغيرات التي طرأت على هذا  العالم . فقد كان امتحانا لقدرة ومسؤولية الدول الكبرى ، وقد تفوقت الصين ونجحت فعلا ، و كانت لنا مفاجئة في هذا الظهور ، بينما اخفقت دول اخرى .
إن هذه الأزمة الوبائية تدعو  إلى نظام عالمي جديد، يكون اكثر قدرة على الاستجابة لمشاكل العالم الملحّة، واكثر ملائمة لروح العولمة وتحقق الترابط  المصيري  بين الدول والشعوب ، اضافة الى انها كشفت للاعيان تماسك الصين داخليا و استقرارها الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي ، كما أوضحت  الرؤية المستقبلية وتخطيطها  السليم ونهضتها الفكرية والعلمية وقطفت ثمارها للعالم أجمع 
. واصبح العالم في أمس الحاجة لان يدرس تجربة  الصين،  ويضع الرؤى من تجارب الصين ونعتقد انها تعبر عن العالم المنفتح والمتناغم بشكل افضل واقوى.

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus