الجزء الثاني من مقال دفتر الانجازات.. بقلم /زينب الفيومي






 سلسلة صوت غير مسموع كل صوت بداخلنا غير مسموع...مسموع صخب.... ألم ....وصوت مقهور ودموع وضحكة..... وفرحة مفقودين نبحث عنهم بلهفة كل محنة ...بداخلها منحة ابحثوا في شتى أرجاء هذه المحنة لتجد المنحة المخبأة بداخلها ابحث عن النور .. النور الذي يضيء لك الحياة لتجد الطريق التي تستطيع بها عبور هذه المحنة وانت مطمئناً ومستمتعاً بالمنحة الموجودة داخل هذه المحنة ابحث عن شعاع الضوء لكي ينير لك الطريق ابحث عن الصوت الذي يمنحك القوة ونستكمل الجزء الأول وماذا ايضا سنقوم بكتابته في دفتر الإنجازات التي حققناها في رحلة حياتنا سنكتب ايضا كيف واجهنا وبشجاعة الحياة عندما أجبرتنا الظروف أن نسير في طريق مجهول لا نعرف أي معالم له .. وكأننا عدنا أطفالاً مرة أخري كل ما نتمناه فقط أن نجد أمهاتنا ولو لثواني لنستريح ونغمض أعيننا وتطمئن قلوبنا ونكتفي بإحساس الأمان لوجود أمهاتنا معنا وكم كنا نتمنى ان نشعر بهذا الشعور ولو للحظات قصيرة و أنها هي من ستعبر بنا هذا الطريق المظلم الموحش الغامض ونحن متيقنين من داخلنا أنها لن تتركنا إلاعندما تصل بنا إلى بر الأمان ؟ وليس ذلك فقط ....ولكن للاسف كنا بمفردنا تماماً لا أحد معنا ليطمئن قلوباً كاد الخوف ان يفتك بها ... ولا يوجد حتى شعاع من نور ينير لنا هذا الطريق الواسع المظلم كالبحر في ليلة غير مقمرة ... وها نحن الآن أصبحنا نعرف كيف نذهب ونأتي بمفردنا في كل مكان .... وكيف قمنا بضم يدينا على قلوبنا ليالي كتيرة لنخفيها بها ونخبأها عن كل المحيطين بنا بل وعن أنفسنا أيضاً ؟ وهل تعرفون كم عدد الليالي التي نمنا فيها على هذا الحال ؟ وكل ما كنا نخشاه أن يأتي النور ولو صدفة على قلوبنا فيفضح كسرها وخيبتنا ! و تعافينا و أصبحنا ننام دون أن نضم يدينا لنخبيء بها قلوبنا .... و كيف وكيف وكيف !! هل كل ما ذكرته لا يستحق ان ندونه في دفتر الإنجازات ونضعه في السيرة الذاتية لنا ...وبشجاعة الفرسان عندما نسمع هذا السؤال ... عن سابقة أعمالنا التي قمنا بها في حياتنا بصوت غير مسموع من داخلنا؟ نجاوب وبمنتهى القوة وبصوت مسموع كفى وكفى لقد اجتزت أشياءاً كثيرة وكثيرة لم يستطيع أحد اجتيازها مثلي ويوم بعد يوم وساعة بعد ساعة أنا في طريقي لأصل إلى حلمي وامسكه بين يدي واحقق هدفي واضع هدف جديد أعيش مرة أخري لأجله وهكذا الي ان تنتهي رحلة الحياة انتبهواااا يا سادة فنصف التعاسة التي نشعر بها تكون في الكلام الذي نقوله لأنفسنا كل يوم... ألم نكتفي بترديد هذه الكلمات لأنفسنا .. انا ضعيف .. أنا وحيدة .. أنا فاشل .. أنا متألم .. أنا قلبى مكسور .. أنا لا يوجد من يحبني .. أنا لم أصل لاحلامى وهكذا و كذلك نصف القوة التي يمكن أن تملؤها تكمن في تغيير المياه التي نسقي بها حديقة عقولنا كل يوم .. و نبدأ بترديد هذه الكلمات أنا بعافر للوصول لما اتمناه ..... أنا بتغير ..... أنا بقرأ .... أنا على دراية كاملة بما أريده في الحياة وسأصل إليه.....أنا فى نعمة من الله وأشعر بهذه النعمة واكتبها وأحمد الله عليها .. أنا قوي وفي تعلم دائم .. باختصار أنا إنسان بيعافر ومصمم للوصول لكل ما يتمناه •••رجاااء - اشتغلوا على نفسكم بثبات نفسي وجسدي وروحاني كل يوم حتى لو ببطء واحفظوا هذه المعادلة ١% تغيير كل يوم تساوي بعد سنة واحدة تغيير بنسبة ٣٦٥% حافظوا على سلامة صحتكم النفسية فهي أول شىء يجب أن نهتم به فى هذه الحياة ضعوا حدوداً للناس واستغنوا عن الذين يسببون لكم الألم ان كنتم تستطيعون ذلك تعلموا أن تقولوا "لا" من غير ان تشعروا بالذنب وتأنيب الضمير تعلموا أن تحبوا أنفسكم وتدللها واعلموا أن هذا ليس له علاقة بالأنانية اطلاقاً دائما احيطوا أنفسكم بالناس الإيجابية نعمة النسيان لها مذاق خاص ويجب عليكم تذوق حلاوتها فهناك أشخاص كثيرة تجدها غارقة فى التفكير فى الماضى نجدهم يشعرون آلام لا تنتهي نتيجة تذكرهم لتصرفات شخص ما معهم أو كلمات جارحة قيلت لهم أو أو .....الكثير من ألام الماضي والتي يصممون على تذكرها بكل تفاصيلها .. النسيان هو الحل أنسوا بالله عليكم انسوا الماضي لأن الماضي قد حدث وانتهى بالفعل وكل ما يجب علينا هو أن نتعلم منه فقط لذا أرجو منكم جميعاً •افتخروا بإنجازتكم بصوت مسموع ليصمت كل هذا الصخب الذي أحيانا يكون بداخلكم ويؤلمكم ... وأختم معكم حديثي مرددة هذه العبارة بأعلي صوت اجعل صوتك مسموع حتى لو بالصمت لا تقتله بداخلك مع سبق الإصرار والعمد... وسأعود لكم مرة أخري مع صوت جديد غير مسموع لايف كوتش/زينب الفيومي
شاركه

عن مجلة المحور الكويتية

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus