كورونا [ كوفيد ١٩ ] تستدعى الجيوش الأربعة لمواجهتها فى كل الدول



بقلم/سوزان البربري

كانت وستظل الافتراضات الأسوء حدوثًا فى إدارة الأزمات، هي إحدى سبل النجاة من الأحداث الأقل سوءًا ، لهذا علينا استدعاء كامل الجيوش الأربعة لدعم الجيش الوطنى فى مهامه

فلن يقف وحيدًا فى الميدان، و يجب استدعاء كافة الجيوش الأربعة بكامل قوتها للعمل

أولًا : الجيش الأبيض الذي يخوض اليوم معركته المصيرية مع وباء كورونا وخيار الأسوء، باستدعاء كافه الأطقم الطبية على المعاش وتدريب لكافة طلاب كليات الطب بمراحلهم الاخيرة، و الامتياز للنزول للعمل الميدانى إن تطلب الأمر ، و أطقم التمريض على الأقل فى رفع الكاهل عن الأطقم المميزة لاستخدامها فى حالات الأكثر خطورة .
وتشكيل صندوق لوزارة الصحه لدعم اسر شهداء الواجب ممكن توفى على اثر اصابته بالعدوى من الكادر الطبي .

ثانيًا : الجيش الأخضر الذى كان وسيظل خلف كل فوضى و كل وباء داعمًا بقوة لأنه جيش النماء القادر على حماية الدول من السقوط الى هاوية المجاعات، التى تسبب الموت والنزاعات والحروب من أجل الحصول على الخبز .

لهذا على الجيش الأخضر الاستعداد والبدء بكل قوة، لحمايه الأمن الغذائي وزيادة المخزون  لعام قادم وليس لثلاثه أشهر عن طريق .

١_ استمرار التصنيع الغذائى مع مراقبه تامة للعاملين ، و تعقيم تام قبل دخولهم و بعد خروجهم عن طريق البوابات التى انتجتها القوات المسلحه للتعقيم و استخدام التعقيم الذاتى للمصانع قبل بدء التشغيل وبعده ،  بل تجنيد العاملين وتوفير سكن آمن بعيدًا عن ذويهم لعدم الاختلاط بآخرين لضمان عدم نقل العدوى لهم، على شكل ورديات كل ورديه تستمر شهر للعمل .

٢_ وضع سياسيه رشيده للتحكم وتقليص  التالف من الأغذية الطازجة أو اللحوم و الأسماك والدواجن أما عن طريق تجفيفها أو تصنيعها كمعلبات طويلة الأجل أو تملحها او تخزنها بشكل آمن .

٣_ تجفيف أو تعليب نصف الإنتاج  من الخضر والفواكه واللحوم والاسماك والطيور والدواجن بالتقنيات الحديثة، يعطى عمرًا أطول لها  لسنوات لسد العجز الغذائي المحتمل إن طال أمد الوباء أو تفاقم حجمه وخرج عن سيطرة الدول بل اضطرت فيه الدول إلى الوقف الكامل لكل مصانعها .

٤_ التنسيق بين التعداد السكانى وحاجه كل أسرة من الغذاء المتنوع الصحي بمقدار يساوى كل فئات المجتمع ويختلف باختلاف الحالة الصحية.

٥_ دعم الفلاح وتذليل العقبات أمامه للاستمرار فى عملية الزراعه ومراقبه الحصاد والتعبئه الجيدة والنقل لتقليل الفاقد .

٦_ مراقبة الأسواق ووضع حد أقصى لعمليات الشراء تجنبًا لنفاذ السلع فى حالات الهلع البشري .
٧_استصلاح الاراضى واقامه الزراعات بطرق حديثه واستدعاء كامل لكافه خريجى كليات الزراعه للعمل فى الميدان الاخضر .
٨_على الدول ان تعتمد على نفسها فى السعى وراء الاكتفاء الذاتى من الغذاء بل البدء باقامه ودعم مشاريع التربيه الحيوانيه بطرق نظيفه وصحيه واقامه الصوبات للزراعات المختلفه

ثالثًا : الجيش الهندسي والتكنولوجى جيش البناء والتعمير عليه أن يستغل كل الطاقات البشرية له فى الجامعات لتطوير نظم الرى ونظم الإنتاج بشكل لا يتدخل فيه العامل البشري بشكل كبير بل يجد حلول لكيفيه تعقيم المنشآت ذاتيًا وتنظيفها عن بعد باقل التكاليف
وايجاد طرق آمنة لرفع القمامة دون تدخل بشري يعرض عمال النظافه إلى الأمراض و الأوبئة وكذلك آلات كنس وشفط الأتربة والنفايات وتنظيف الشوارع باستخدام الآلة .
والعمل على جلب صناعه الربوت و أسرارها  وتجهيز الجامعات لهذه الصناعه و تدريسها لاستخداماتها الواسعة و الضرورية .
رابعًا : الجيش الاعلامي وكتائب التواصل الاجتماعي والذي عليه عاتق التنوير الاجتماعى والصحى والثقافى وتغير السلوكيات والتصدى للشائعات بطرق فوريه وقويه .
بل تغير نمط سلوك الأفراد نحو التباعد الجسدي و عرض الأفكار والتجارب و تحفيز المشاهد على إتباع سلوكيات صحيه آمنة وتسخير الإعلام كافة ، الخاص والعام، نحو رفع الروح المعنويه للخروج به من هذه المحنة دون تبعات نفسية وسلوكية محبطة وكئيبة .
بشكل مدروس وأمان .

وأخيرًا على الشعوب وهي السواد الأعظم أن تقاوم وتصمد أمام التحديات وتستمع لحكوماتها  و منظمة الصحه و بياناتها و ارشاداتها ، عليها أن تتعاون وتتكافل فيما بينها لسد  بعض حالات المتضررين من جراء هذه المحنة و العمل على تغير نظم العمل والتوجه للعمل الآمن الذي يكفل للمواطن والفرد، حياة كريمة من مرتب ثابت و تأمينات اجتماعية ومعاش ولا يكون عرضه لا نتهاك حقوقه الإنسانية أو استغلالها من قبل أرباب الأعمال، و وضع قوانين يحول كل العماله المؤقته واليوميه لعماله ثابته لها نقابات تحميهم وضمانات إجتماعية تحفظ حقوقهم .

وكذلك عدم تعريض الأسر للضرر أو الطرد للشوارع فى هذه المحنة من جراء عدم المقدرة على سداد الايجارت المستحقه عليهم فعلى الدوله النظر فى تأجيل الإيجارات المستحقة على الأسر سواء التابعة للحكومه أو الملاك بحد أقصى سته أشهر لبعث الطمانينة والسكينة للأسر المقيمة وعدم تضررها فى هذه المحنه .

فالتكافل الاجتماعى والتعاون ورفع الأذى عن المتضررين من جراء هذه الأحداث هو الضمانة الوحيده نحو الاستقرار والامن وتجاوز المحنه بثبات وقوة .

#سوزان_البربرى
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus