على مسرح الخيال.. بقلم د. أمل درويش.

.



سنبقى معًا في سديم الخيال، قلوبنا معلقة حيث اللا أمل، ولا نجاة أو مفر..
طوق الحنين يجمعنا، وأحضان أزهار المُرّ..
أشدو بلحنٍ باهتٍ ممل، ولكنك تراه غير الكل..
وعيناي الذابلة الوحيدة تأسرك، لطالما تأملتها فلم أجد فيها سوى بقايا حزن..
فكيف أنتَ رأيتها؟ وكيف اخترتها من بين العيون؟
ساحرٌ أنت أم مجنون!؟
يا ويلي من ذلك الحضن؟
لم أعهد ذاك القُرب من قبل، ولا أملك سوى أشواكي
وبعض الأوراق اليابسة، حصيلة سنين العُمر..
فإن حاولت لمسها ذابت وتهشمت، وإن حاولتَ ترميمها أهدرت وقتك دون أثر..
أنظرُ في مرآة خيالي وأسألها: لمَ تأتِ الأشياء في غير أوقاتها؟
وفاكهتها المحرمة تتزين لنا بأشهى أثوابها؟
لمَ نُختبر في أحلك أوقات الدهر؟
وتأتينا المياه بعد الجفاف في صورة خمر!!
فلا تجيبني مرآتي، وترثي لحالي وتخفي عني انعكاس دمعتي، لا تدري أنها سيلٌ من بركان أقسمتُ عليه ألّا ينفجر..
وهذه الحرب الدائرة بيني وبينه إما أن تقتلني أو أخمده..
وروحي الحائرة بينهما تشتهي الحرية وتعشق أسوار سجنها..
ما بين الخيال والواقع فصول مسرحية هزلية لا تدري كيف ستنتهي..
شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus