عندما يموت شخصا بالعائله تجد انك اصبحت خارج العائله او بداخلهم ولكن ليس بمكانتك التي كنت بها
ينسحبون من حولك ليجعلوك تواجه العالم بمفردك وكأنك اصبحت تعيبهم
فلو اتاحت الفرصه للأموات بأن يبعثو مره ثانيه كان اول شئ سيفعلونه ليذهبو لتوبيخ من منهم لتركهم لاولادهم واحبابهم دون السؤال عليهم
ظل فرح وحسن داخل البيت لايحركون ساكنا مر اسبوعين علي غياب سالمه
كل شئ كما هو يبقي في انتظار سالمه
البيت مظلم من دونها
وفرح تمسك بالمشط تحاول ان تمشط شعرها الكثيف المجعد
وحسن ينظر إليها لايعرف ماذا يفعل
لم يزورهم احد في تلك الفتره
فأم سالمه عند سماعها الخبر رفضت ان تخطو خطوه واحد داخل بيت ابنتها لانها لم تستطيع تحمل دخول البيت وابنتها ليست به
وباقي الأهل يأتون زياره عابره
وكأنهم يمضون تقرير زيارتهم ليطمئنو نفوسهم بأنهم يسألون
وبينما الكل غارق في حاله كان كل يوم تأتي الجاره العجوز التي ساعدتها سالمه بالغداء الي فرح وتجلس معها
وإذا بنور البيت يهل من جديد
ويفتح حسن بخطوات متثاقله الباب بعد ان دق الجرس مرات ومرات
لترتمي سالمه بأحضانهم
والعيون تشتاق لوجهها والقلب لدفئها
تجلس تحكي تفاصيل ماحدث وهم يحكون ماوصل لهم من اخبار عنها
وامتلئت اركان البيت بالاهل وكأن الحياه عادت بوجه جديد
........النهايه
0 التعليقات :
إرسال تعليق