الميديا وأثرها على ثقافة الاطلاع بقلم /هويدا دويدار





متابعة / ابراهيم الدهش / العراق / مجلة المحور

تتنوع الحصيلة المعرفية للبشر .حسب اختلاف الاهتمامات
فثقافة الشخص هى المؤشر الذى يعكس ما يحويه هذا الشخص من كاريزما .
ومن المؤكد انه من خلال الاطلاع تتبلور الشخصية
والاطلاع والبحث عما هو مستحدث كان منتشر منذ فترة ليست بالبعيدة وكان الكتاب فى اوج عهده قد كان السعى لشراء كتاب هو المبتغى والبهجة عند الالمام بما يحويه هذا الكتاب من معلومات
لذلك كان الكتاب هو الوسيلة الاساسية لزيادة الثقافة العامة عند الاشخاص الذين يرغبون فى ذلك
حيث انه من خلال القراءة يستطيع الانسان اكتساب خبرات السابقين
وبجانب الكتاب كانت ومازالت هناك وسائل أخرى كثيرة ..
وكانت معارض الكتب تعج بمرتاديها التى يشارك بها الراغبين من كل مكان سعيا وراء كاتب بعينه للحصول على الاصدارات الاولى التى كانت مدعاة للفخر .

اما الان فأصبح الامر مختلف فربما يكون لاختلاف الاجيال وتوافر وسائل مختلفة للحصول على المصادر المعرفية
فدخول الميديا وتغلغلها فى كافة المجالات وأصبحت منتشرة فى كافة المجتمعات على كافة المستويات فأصبحت وسائل الاطلاع مختلفة ..

فبمجرد ضغطة زر يحصل المرء على ما يريد معرفته
الا اننا هنا نتسائل ...
هل يمكن ان نضمن تلك المصادر المعرفية ؟
وهنا الاجابة ليست قاطعة الايجاب
لاننا لا نملك اثبات ذلك .وبالتالى نقع فريسة معلومات مغلوطة وآراء متضاربة والكثير منها غير معلوم المصدر
فمن اين نستطيع ان نفرق بين هذا وذاك ؟
فإذا كان الاستسهال سمة العصر .وهذا هو الغالب فى بعض الاحيان لاننا نسعى للحصول على المعلومات بطريقة سهلة دون بذل الجهد والسعى وراء تنوع المصادر

والشهادة الجامعية ضرورة ولكنها ليست وسيلة للثقافة
لذلك فقد اصبحنا فريسة الجهل رغم الحصول على أرقى الشهادات العلمية ..
فما يحدث فى الكثير من المجتمعات من إلهاء للا بناء وعدم حثهم على الاطلاع على مصادر مختلفة لهو دافع للغوص فى غياهب التضليل ويمكن ان يكون مبتغى وشرك يقع شبابنا به لفصله عن الواقع المحيط

فدائما كل منا يحتاج الى اكتشاف قدراته والعمل على تطويرها
وما يحدث لابنائنا من تغييب يجعل البعض مستسلمين لعدم ادراكهم لقدراتهم .
فنحن لدينا من لديه القدرات ولا يحتاج الا الى ازالة الاتربة ليظهر البريق
فأبنائنا لديهم من الوقت الذى يمكن استغلاله فيما ينفعهم وايضا من خلال وسائل التواصل .كالدراسة عن بعض مثلا. وذلك لمن يملك الارادة والرغبة فى التغيير

فالواجب على الشباب عدم الانسياق وراء الميديا الغير مثمرة واستغلالها لرسم القادم من مستقبلهم بشكل افضل

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus