اِمرأةٌ عَنيدة
ماذا لو ..؟
أجْتثّ الأمسَ المُريب
منْ ذاكرتي ..
أُخفيه .. ولا أذكره
فتُشرق شمسي
وتُمطر سمائي
وتَسّاقطُ كالرّيش ،
ريّاح أشْواقي..
ما ذا لو..؟
أهمسُ لنفسي ..
في غمرة اللهفة..
يا اِمرأة..
في عزّ الرّمضاء تتفيّأ..
وبالعناد تَتحصّن ..!!
كل أسلحتكِ تَقصّفت..
وقِلاعكِ تهدّمت ،
وأسوارُ مدينتِكِ اِقتلعت
وباتَ الحنين يُعانِقُ الأشواق ،
يهزّ الأركان ..
ما ذا لو تضعين قليلاً أوزارك ؟
تَعقدين هدنةَ نجاة ..
من التيه ، ومن الغرق
تُلمْلمين أشلائكِ المُتناثرة
على ضِفاف الغدير ..
تُزهر أصابعكِ زَنابِق وريحان
و يَصدحُ النّاي بالغناء
فترقصُ فراشات الرّبيع اِنتشاء
وتغردُ عصافير الصّباح ...
لطيفة الأعكل ( المغرب )
0 التعليقات :
إرسال تعليق