الإهتمام أساس الحب .. بقلم /دعاء سنبل

.

الإهتمام أساس الحب

الحب شئ جميل لا يمكن أن تستمر الحياة بدونه ،لأن الحب علاقة تربط مشاعر كلا الطرفين وتنشأ بينهما الود والتألف ،ومن الطبيعي أن يبدأ الحب باهتمام أحد الطرفين  بالأخر ،لأن الأهتمام هو أساس الحب ، وما أجمل أن توطد هذه العلاقة بالزواج ،لكي نحافظ على الحب و استمرارية هذه العلاقة يجب أن نحافظ على الاهتمام ،الذي يفتقده الكثيرون بعد الزواج ،لإنشغال كل طرف منهم في الحياة ومسئولياتها ، وهنا يفقد الحب معناه عندما يفقد الإهتمام، لأن الحب ليس مجرد أقوال لكنه أفعال وإثباته عن  طريق الإهتمام ،فبدون الإهتمام لا يستمر الحب وتموت المشاعر الجميلة بين الطرفين ،ومشاعر كلاً منا تحتاج للدعم النفسي الذي يجعلنا نتحمل ونتحدى مصاعب الحياة .

نجد بعض الرجال تعتقد أن الاهتمام بمجرد توفير أساسيات ومتطلبات المنزل وينسى أن هناك إمرأة تحتاج إلى بعضاً من الأهتمام والمشاعر والسؤال عن ما يغضبها ، أحياناً كلمة واحدة من زوجها تجعلها في حالة نفسية أحسن بكثير مماكانت عليه،ونجد أيضاً بعض النساء تعتقد أن تجهيز الطعام وتحضير ملابس زوجها وتنظيف المنزل هو كل ما يحتاجه الزوج لكن هذه ليست الحقيقة فالزوج أيضاً يحتاج للاهتمام والسؤال عن مشاكله والتحدث لشخص يحبه عما يشغل باله ،  ويحتاج أيضاً لبعض الغيرة البسيطة التي تحسسه مازال شخص مرغوب فيه .

الأهتمام له أشكال عديدة فمثلاً أستماع كل طرف للآخر بحب وشغف ومحاولة مساعدته في حل مشكلاته ومحاولة كلا الطرفين مشاركة الآخر في أهتماماته و أموره الحياتية ،ولا مانع من تقديم هدية بسيطة من حين لأخر،  تعبيراً عن حبه ومودته للطرف الآخر ،الإهتمام ولو بالسؤال بمكالمة تليفونية عن أحواله بدون أي متطلبات أو سؤال عن الأكل والشؤون الحياتية مكالمة للاطمئنان عليه فقط ،أشياء بسيطة لكن تحافظ على قوة وترابط العلاقة بين الطرفين ، وتهون على كلاً من الطرفين متاعبه ،وتجعل كلاً منهم يتغاضى عن عيوب الآخر ، أعزائي الأهتمام شئ سهل جداً لتستمر العلاقات لأن عدم الإهتمام "الإهمال"سبباً في فشل علاقات عديدة ووصولها للطلاق ، و سبب معظم حالات الخيانة الزوجية أيضاً ، اهتموا بمن تحبون  ، الإهتمام يعمل على نمو ثمار حبكم وارتباطكم  واخلاصكم لبعض مدى الحياة  لأنه فعلاً هو أساس الحب .

شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus