. قصه(ثرثره علي الجدران ) بقلم :جهاد رمضان





من الممكن ان تجبر نفسك علي الاوضاع  وتأمرها بالسير الافضل طبقا للأمور
خاصا وان يحكمك العقل في ذالك
حينها تسير كما رسمت لخطه السير
ولكن ستصبح كالإنسان الألي بلامشاعر ظاهريا
ولكن في الباطن تكمن احساس رائع واحلام فائقه تبقي كالنزيف الداخلي لايشعر به احدا غيرك
وفي تلك الرحله الصعبه تهون مع من نقسم معه شعورنا وتفاصيلنا
احب حسن سالمه وبقيت روحه
ساد الود بينهم حتي وإن قل الكلام
فالقليل من الأفعال تغني عن بحر من الاحاديث
كالطفل دائما يتابعها  وخاصه في حملها
فرغم ضعف قواه وزدياد الرعشه في يده من كثره العلاج
وتلعثمه بالكلام
كان لا يحتاج الكلام بشئ
فسالمه دوما ما تشعر به دون ان يقول
ولكن الوضع كان لا يرضي  ام حسن ابدا من سالمه
كيف استولت علي قلبه ولم يعد يستحمل بوعدها كذالك
وازداد الوضع تعقيدا عندما طلبت سالمه من حسن تغير مفاتيح المنزل
ولم تستطع ام حسن الدخول الا بطرق الباب وكان ذالك عليها عسيرا
وعندما جاءها حسن يطلب منها حقه من الميراث وان سالمه ستلد وهذا حقه ولم يعد يقبل انه مازال يأخذ مصروفه منها

فصعدت بالكلمات عليه كالسيف
وانه لايصلح بان يدير بيته وتحت امر سالمه وليس له بميراث عندها
حينها هربت الكلمات من رائسه ومايقدر علي قول كلمه واحده سوي ان حمل نفسه وذهب
كان قلب ام حسن يحترق عليه
لكسر خاطره
ولكن خوفها علي التجاره وكلام الناس بتشتت ابناءها
والاكثر خوفها من سالمه لتبيعه كل مايملك خاصه وانها تتابع حسن مع دكتور اعصاب ومفاتيح علاجه معها
مرت الاعوام
واذدات النور نورا في الطلوع بوجه فرح ابنه حسن وسالمه حين يخترق صوتها هدوء البيت وضحكاتها
لم يبخل حسن عليهما بما يملكه وإن لم يجد غير القليل
بعد ان قرر ان لايأخذ من امه مصروفه الشهري ووضع أخذ حقه امر لا محاله منه
ولكثره عناده قام بعمل بعض الالعاب الخشبيه الصغير واعطاءها لمحل العاب لبيعها
كان حقا فرح بذالك
وانبهرت سالمه من عناده
ولكن يأتي لحظات من الوجع حين لايملك مصاريف علاجه
فيفقد الوعي والسيطره فيقوم بضرب سالمه مره والصياح والزعيق مره اخري
حتي يهداء ويجلس يبكي في حضن سالمه

وكان ابو سالمه يتابع الوضع بدقه ولشعوره بالذنب الشديد قام بكتب ارضيه ملك لسالمه قبل وفاته
فكان ذالك طوق النجاه لهما
فتقوم بشراء العلاج وتدبير امورها من ايجار الارض
فسمعت سالمه بأنتشار وباء بالقريه عند شراء العلاج من المدينه واخذت ورقه بالتعليمات كان الناس يوزعوها عليهم
تتسمع لحديث  الناس عنه وكيفيه  النجاه بالتعليمات منه
فتقوم بغلي كل شئ لو استطاعت غلي حسن وفرح لضمان الا يصيبهم مكروه لفعلت
وفي ليله هادئه يسكنها سكون الليل
سمعت سالمه اصوات جارتها العجوز ذو ال٨٠تتألم وسالمه تترقب الصوت وتنتظر ان احد يلحق بها
ولكن الكل يخاف من العدوي فالبيوت ساكنه كأنها قريه اشباح
افاقت فرح علي خطوات امها وهي تقوم بفتح دولابها لجلب الجلباب والطرحه
فقالت فرح بمرح :راحه فين ياماما هاجي معاكي
قالت :لن اتأخر نامي الأن
ولكن في وباء لحسن تتعبي
فوضعت سالمه يدها الرقيقتان علي وجه فرح وقالت :حتي وإن كان اخر عمل نقوم به ان نساعد احدا لنفعل

وبخطوات سريعه ذهبت لتساعد جارتها التي وجدتها مستلقيه علي الارض ينهمر الدماء منها مما افقدها التفكير وشلت حركتها  -----يتبع

شاركه

عن الكاتبة الصحفية دعاء سنبل

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus