الإعاقة ... طاقة 



بقلم /إنجى عمار
الإعاقة طاقة .. كلمة تردد صداها ،شكلت وجدان ،رسمت خارطة طريق كان مبهم .
رنين حروفها عزف لحن الحياة ،اطلقتها ام حكيمة رشيدة واعية لدور الام الحقيقى والذى يتمثل فى البناء الوجدانى ،تشكيل مفاهيم ؛ليس مجرد توفير طعام وشراب وملبس،الاحتياجات المعنوية اهم وأعمق من الاحتياجات المادية .
الرضا .. هو الإيمان بالقضا،كلمة من ثلاثة حروف ،لكل حرف منها مردود .
الراء ..رفق بأنفسنا والاخرين ،الضاد ..ضى ينير لنا عتمة الدرب ،الالف .. الايمان .
وإيمان هى بطلة كلماتى اليوم ،هى اسم على مسمى .هى رمز حى للثبات والإرادة والصبر واليقين .
تحمل قصتها من العبر الكثير ؛
القصة واقعية وليست من محض خيالى ،ساترك الاسم دون. تفاصيل لتطلقوا لخيالكم العنان .
استمعت إليها فى حديث مع الاعلامى عمرو الليثى ،يحمل صوتها معزوفة الحياة بكل ما تحمل .
سردت ايمان روايتها _العهده على الراوى _ أن والدتها كانت تردد على مسامعها دائما أن الإعاقة أما أن تكون جدار تختبئ خلفه فلا يشعر بها أحد أو أن تكون بصمة وعلامة يحتذى بها .
حصنتها بألوازع الدينى بأن رسمت لها فى خيالها أجنحة تطير بها تسابق من لهم ارجل يوم القيامة .
تركتها منذ نعومة أظافرها رغم كونها فتاة معاقة لمعترك الحياة .
الزمتها بمتابعة دروسها ومدرسيها معتمدة على كرسيها المتحرك ونفسها فقط ، زرعت فيها روح الصمود والتحدي والمقاومة والمواجهة .
وجاء دور الصديق ،دعمها وساندها.كان المصباح الذى انار دربها على حد قولها ،
شجعها على ممارسة الرياضة وهى التى لم تمارسها طيلة ثلاتين عاما هى عدد سنوات عمرها.
وقد كان مارست السباحة وحصلت على ميداليات وبطولات.
مع المحاولة ظهرت القدرة ،مارست لعبة الكاراتيه ،منحها كابتن درجتين إضافيتين على درجة الحزام اجبارا واكبارا لروحها المقاتلة .
أدركت قيمتها وقدراتها ،قومت الناقص لديها،ذكرت بصوتها الرصين أن الرياضة أضافت لها كيفية مواجهة ضعفها،تحفيز القدرة الذهنية للتوافق مع الأداء الحركى .
ايمان... واجهت اصحاء. وفازت ؛طموحها تكوين فريق من ذوى الهمم تنافس به محليا ودوليا اصحاء .
بطلة القصة هى ايمان مراد عثمان لاعبة كاراتية.
بالبحث عنها على محرك البحث ستجد أن 
الأمومة والصداقة وإيمان ..قصة صمود وتحدى 
حقا وصدقا لمن اراد الإعاقة طاقة
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus