كتبت. رنا علي
أصبحنا نعاني من أحساسنا المرهف لا نستطيع حتي مزاح الاطفال ونبكي من أقل شئ حتي ولو كان شئ لايذكر ماذا حدث لنا هل صدماتنا الكثيرة جعلتنا مثل ورق الخريف الذى لا يستوعب نسيم الصباح. ماذا حدث لنا لكي لا نستوعب حتي المزاح .تداهمت علينا ذكريات الماضي التي تحمل كسرة وخيبة أمل وأصبحنا نشعر أن الوحدة والبعد عن البشر هو أفضل حل لعدم ولادة صدمات جديدة وكأن معرفة البشر والقرب منهم يجعلنا نتذكر جميع المغادرين الذين ظهروا في حياتنا واصبحوا ذكريات عديمة الفائدة ذكريات تحمل جروح كبيرة غير قابلة للشفاء والتعافي .فقررنا ان نحافظ على كل شيء بداخلنا ولانسمح لأي أحد أن يتجاوز او يتعدا حدوده معانا.اصبحنا أكثر حكمة ودهاء أصبحنا غير واضحين ويطلق علينا رمز من رموز الغموض لا نحب أن يعلم عنا احد شئ ولا احد يعلم عننا شئ لا نتجاوز حدود الآخرين فكل منا له عالمه الخاص به .نتعارف كل يوم ونقابل كل يوم أشخاص جدد لاكن لا نتعلق بأحد ولا نهتم بوجود أحد . هل أصبحنا وشوش فقط مبتسمة عابرة تحمل جواها ألم وكسرة وهل هيحالفنا الحظ بأن نقابل أشخاص جديدة حقيقية تزيل هذه الجروح العميقة التي أنجبت عدم امان وثقة لا أعلم؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق