(( ..من ابن النبهاني..إلى كلّ هاني..))..



بقلم /شريف محمد ..
( رصد لواقع جميل).
☆حديث كله شجون ، دار بيني وبين الصديق (.. ها....ي)، حول متاعب الحياة ، شكوى لا تنتهي لدا الكثيرين ، فإذا بي أقترح عليه أن يستغل موهبته كفنان موسيقي بالعزف في مكان عام مفتوح، كنوع من المُحاكاة لتجربة مقهى الفيشاوي بالحسين. لكن لم يجد الاقتراح طريقهُ لقلب الصديق أو عقله..وفي المساء وفي أحد الشوارع التجارية بالقاهرة ..أضواء مُبهرة، وزينات زاهية، لكن ما جذب انتباهي ، بل انتزع سعادة النفوس لتطفو على الوجوه، نغمات مُبهجة، حيّة، نابضة، تعطي القيمة للاحتفالية، فإذا بابني الصغير يصرخ منبهرًا سعيداً..مستر هادي...، ( أستاذ الموسيقى بمدرسته ) شخص مُبدع، وعازف بارع..إنسان يبعث على التفاؤل، خرج بعالمه الجميل وموسيقى آلة (الترومبيت) إلى الناس..إنه (بيب مارشينج باند)(Beeb Marching Band ) لمؤسسيه:
هادي النبهاني، وإسلام جمال ( عازفي الترومبيت)، وعازفي( الدرمز) ميدو علّام ، ويوسف مدحت،وعازف ( الساكسفون) عبدالرحمن شكس، ومحمد هزّاع عازف (الترومبون )، ومحمد كنش عازف ( الدجيمبي)..
أكثر من ٤٢ عازف وعازفة، للآلات النحاسية، يمزجون الموسيقى الغربية بالشرقية. ليصنعوا بروح فريقهم اللون الزاهي الذي يُضيء البراويز لحفلات الفنانين : تامر حسني ، نانسي عجرم ، أحمد سعد ، محمد نور...ناهيكم عن حفلات الجامعات الحكومية والخاصة،
إنهم فِتية صَدقوا موهبتهم،نزلوا بها للشباب، في احتفالات جامعة عين شمس ، وفي كل مكان به القلوب المتعبة ليجلوا عنها الهموم، ويسعدوا النفوس. إنها تجربة( هادي النبهاني) عازف السعادة، باعث البهجة في النفوس،( هادي باند) ليست مُجرد فكرة ، إنها صورة لشباب مُتميز، كسروا أكبر خطرين يهددان مجتمعنا الآن، كسروا الفردية، فالفرقة جماعية لاقيمة للفرد فيها، فالواحد لخدمة الكل ،  فالقيمة للفريق، نموذج رائع للعمل الجماعي. والخطر الثاني الذي واجهه (Beeb Marching Band)،هو النزول بالفن للجميع، ومواجهة حال الجمود وضيق فرص كسب الرزق، فابتكروا العمل بأنفسهم لإسعاد غيرهم، وتوفير فرص عمل للفنان الحقيقي، لم يتركوا حالة (هيستريا) الفن والعزف، حبيسة القاعات ، والفصول، أو حتى الأنفاق، خرجوا متشحين بالأمل لتلوين الأجواء المفتوحة بأزهى نغمات اللآلات النحاسية والإيقاعية
فهنا نرصد (هادي باند) كمثال للكثير من المُبتكرين للعمل الفني الجميل. الذين وَجبَ علينا دعمهم.
وكأن( هادي النبهاني) يرسل رسالة لصديقي، ولكل صديق فنان ، بل لكل إنسان لكن تنقصة جرأة البداية، ابدأ ولا تنتظر.
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus