الحب لا يحيا ولا يموت

بقلم ..هبة الزياد
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا "
صدق الله العظيم.
<<مَقالي هذا نَفسي جَدلي و ليس تفسير للآية العظيمة>>
خُلِقنا نحن البشر من كيان الخير و كيان الشر ، كُلُنا فاجر و كُلما تَقَّي
من يَظن نَفسه برىء خسأ لأنه الشيطان بذاته لأنه لم يدري بأن "كيد الشيطان ضعيفاً" و كيد النفس أقوى بمراحل فإنها تُكيد نفسها مئات المرات في نفس اللحظة..
خلافات النفس المرة عند الصدمات و الفراف فإنها تحضر شيطان النفس تحضيراً بدون صرف ..،
عندما تؤذيني و كان بيننا وِد فكيف لي أن أُصارعك و أُصارع شيطاني بعدم وقوعك في معتقل شري و طاقتي الملتهبة ، فإذا عكس النَهر مجراه فكيف لي أن أعكس دورتي الدموية اتجاهك لكُرهك ، كيف لي أن أقتلك و انت لا تدري ان روحك مازالت على قيد الحياة بداخلي ، كيف أن اروض شيطاني من تدميرك و أقنعه بتركك بنص نبضة قلب لن تَمر بك لبر أمان في هذه الحياة القاسية، كيف أعكس حنين الذكرى لجحيم يأكلك بعظامك و يتركك حياً! ،..
سأبحر بك وجعاً ، و أطير بك رجماً ، و سأمشي بِكَ عجزاً ،..
سأحولك إلى جثة هامدة تَتنفس ، ..
عذراً فإن الحب لا يحيى و لايموت في قانوني ، سيتحلل جسدك عند كل نوماً ، لا معيشاً و لا دفناً هنيئاً محبوبي! 
حتماً ستعداد على التفاظ انفاسك و احتضارك يومياً ، هُنا لن يُشفى غضبي ايضاً بل سأعبر بك إلى آخرتك و انت مازلت عزيزي تواكب مهامك الحياتية بدون روح ولا راحة ،..
جاوبني كيف لي أن امنع شيطاني و أُسيطر عليه من عدم فعل كل هذا بِك ،، هل تعتقد أن نَفسي التقية مُشبعة بالإيمان المُمتنع لردع هذا الشرير؟!
سأُعذبك وانا اُطيع قَلبك العَفن المُتحلل من باقايا دود قبرك الحي،..
فلا تَطلب مني ما ليس لي به سلطه عليه!
المفر الوحيد ان يُعكس عقرب الساعة و تَكُن غريباً و أفقذ ذاكرتي المُهلكة المُعذبة بك ،،.
ذاكرتي التي ملئتها احداث مسمومة بك
هنيئاً لك موتك المُميز وانت مازلت على قيد الحياة.
فلن يحميك الخوف و لا القوة انتهى امرك.
حاولت مراراً و تكراراً أن اُعززك و اطلب لك الغفران و لكن شيطانك ذو المحدودية كان لديه اصرار على مواجهة ظلي الذي لا يخشى الشمس ولكن يخشى خالقها فأدعوا له بالرحمة لأنك لن تنجو إلا بقوة إلاهية عظيمة كقوة رب العالمين
فأعذرني عزيزي فالنهايات التي لا تُرضي الله لا تُرضي أصحابها
فكيف لي أن اُقنع نَفسي التَقَّية بأن المباراة انتهت بفوز شيطاني.،
و مازال هُناك أمل لدخول الله بيننا لفض الأمر ، إنها معركة النفس المجنونة لا قانون ولا مبدىء لها..
أقسى من الموت ان تشتهيه 
و أقسى من الحزن أن تألفـهْ

شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus