في عالم ذكي يتميز بسرعة البيانات ,وتداولها وكثرتها في ظل التقدم العملي والتكنولوجي ,فأصبح انجاز الاعمال أكثر سرعة, ودقة وذكاء ,وظهرت موقع التواصل الاجتماعي وتداخلها في حياتنا الاجتماعية والعملية حتي أصبحت سمه أساسية للعصر ,الا ان ظهرت علي الجانب الاخر الاثار السلبية لهذه التكنولوجيا والتطبيقات , علي الرغم من أن الحياة أصبحت اكثر سهولة ,الا أنها أهدرت الوقت واستنفذته , كم مرة كنت تريد البحث عن معلومة علي جوجل ,أو مواقع التواصل ,وأمسكت هاتفك ,وإذا بك تنشغل في أشياء اخري في مراسلة مثلا, أو في رد علي ميل, أو جذبتك إحدى المواضيع أو الاخبار, في ظل ارتباطك بشبكة الانترنت عشرات الرسائل والاخبار التي لا تتوقف ,المهدرة للوقت والمجهود .
بالفعل أصبحت حياتنا سريعة جدا ,وأصبح الوقت يمر من بين أيدينا ولا نشعر به وخاصة مع وجود وسائل التسلية والترفيه الالكترونية ,كالألعاب وتطورها المذهل ,فأصبح العالم الافتراضي يشكل جزءا هاما من حياتنا :من تواصل ,ومعرفة ,وترفيه; الامر الذي أثر بشكل مباشر علي العلاقات الاسرية والاجتماعية , بجانب اهدار الوقت واستنفاذه ,ولا يوجد رقيب علي مصداقية محتوي المستخدمين الذي تقدمه مواقع التواصل , كما انها لا تحمي المستخدمين من اختراق الخصوصيات ,والتلاعب بالمعلومات والبيانات الشخصية ,فلا توجد قواعد محددة لضبط الاستخدام وحماية المستخدمين ,وتم اتهامها مؤخرا بانها تهدف للربح بشكل أساسي ,والتأثير السلبي لها علي الأطفال والمراهقين والشباب .
ما حدث مؤخرا عن تعطل مواقع الفيس بوك وإنستغرام والوتس اب لمدة 6 ساعات ,وتباين ردود الأفعال بين أهمية مواقع التواصل وأنه لا غني عنها ,واخرين بأنها نقمة وملهاة أو مضيعة للوقت, ,فهو أمر ينذر الشركات وأصحاب الاعمال ,والحكومات, والمؤسسات أن تبحث عن وسائل وخطط بديلة إعلامية ,وتسويقية في حالة فقد تلك المنصات كلية ,أو في حالة حدوث الأعطال وقتية ,فطرح الدول منصة تواصل اجتماعي خاصة بها كجزء أو أحد وسائل جهازها الإعلامي بشكل يضمن ترابطها مع كافة أجهزة الدولة, ومؤسساتها ,ومواطنيها ;الامر الذي يضمن عدم وقوعها تحت سيطرت منصات قد تفقدها يوما ,وبشكل يحترم خصوصية افرادها ,في هذا الاطار يذكر ان قام إحدى مواقع التواصل الاجتماعي بحذف حساب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب , فوجود منصات تواصل اجتماعي وتعددها وعدم حكرها بات أمرا يفرضه الواقع وطبيعة الاعمال .
ومع تغلغل الانترنت في حياتنا تخيلوا معي انقطاع الإنترنت كيف يمكن أن يؤثر في الدول؟ في البنية التحتية، في الأجهزة الحكومية، في المصالح والمؤسسات والأعمال، كيف يمكن، أن تفقد البلاد توازنها؟، كيف يمكن أن تكبدها الخسائر الاقتصادية؟ إن مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا هو الملاذ الآمن لأي دولة في ظل ما تفرضه التكنولوجيا من واقع على الوضع العالمي الراهن.
0 التعليقات :
إرسال تعليق