.ما مفهوم الخيانة الزوجية الإلكترونية؟
الخيانة بالمفهوم العام هي مخالفة الحق والمواثيق والعهود سراً، والخيانة في الزواج بمفهومها المتداول هي بوضوح... مفهوم الخيانة الزوجية... يختلف نسبياً من شخص لأخر فقد ذهبت آراء بعض الشباب إلى إنه لا يشترط وقوع علاقة جنسية مع شخص أجنبي حتى تسمى خيانة زوجية بل يمكن للخيانة إن تتم بعدم غض البصر عن الأجنبي والنظر إليه بشهوة أو مصاحبة فرد من الجنس الأخر، وذهبت آراء أخرى إلى أن إفشاء الأسرار التي تقع بين الزوجين تدخل ضمن خيانة الأمانة الزوجية ، كما أنه يمكن للخيانة أن تتم عبر وسائل الاتصال الحديثة من هواتف نقالة ومواقع الدردشة والفيسبوك والتويتر التي غالبا ما تركز على مواضيع الجنس والعاطفة، وقد يعتبر البعض حديث زوجته مع أحد خارج علمه هو خيانة, وقد يعتبر البعض استخدام الزوجة لشبكة الإنترنت دون علمة هي خيانة أيضا، والخيانة الإلكترونية تكون باستخدام التكنولوجيا الإلكترونية لخيانة الطرف الآخر.
ما الأسباب التي تشجع على الخيانة الإلكترونية؟
لماذا يخون الرجل؟ ولماذا تخون المرأة؟ :
الخيانة الزوجية تكون عندما لا يؤدي الزوج حق زوجته فيما فرضه الله، ونفس الأمر بالنسبة للزوجة هي أمانة عند زوجها، وكذلك الزوج فهو أمانة الله عند زوجته، فإن لم تراعي حقه ولم تؤدي واجباته تكون خائنة لله بالمعنى العام. إن من أسباب خيانة الرجال لنسائهم:
- وفرة الإنترنت: توفر الإنترنت في كل مكان، شجع الخيانة الإلكترونية...
- الفراغ والجهل: من أخطر المشاكل التي تواجه الشباب مشكلة الفراغ، والفراغ مصطلح يشمل فراغ الوقت، الفراغ العاطفي، والفراغ من القيم الأخلاقية، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" (صحيح البخاري).
وفي كثير من الأحيان تكون الخيانة عن طريق الصدفة ودافع حب الاستطلاع، فيبدأ بالدخول إلى غرفة الدردشة ومنتديات التعارف، سواء الزوج أو الزوجة، فتكون البداية للتسلية وحب الاستطلاع، لكن سرعان ما تتحول هذه العلاقة إلى علاقة مشبوهة خاصة لدى الأزواج الذين تنقصهم العاطفة في إطار الزوجية، فبمجرد بعض كلمات الثناء والغزل تجر الكثير من الأزواج إلى الهاوية بعد أن تتطور الأمور، كما يقولون: " نظرة، فابتسامة، فكلمة، فموعد، فلقاء " فالوقوع في المحرم.
- الملل والرتابة في الحياة الزوجية : فالأب مشغول بتوفير مصاريف الأسرة، واهتمام الزوجة بالأبناء وأعمال المنزل، ويتكرر هذا النمط يوميا ليصبح روتيناً يخيم على الجو الأسري، عندها يبحث كل من الزوجين عن التجديد خارج المنزل بسبب إغفال كل من الزوجين للاحتياجات العاطفية للآخر. لذا على المرأة إن تتجمل لزوجها؛ فلا يقع نظره منها على قبيح، ولا يشم منها إلا أطيب ريح. كذلك الرجل يجب إن يتزين لزوجته.
- التطلع إلى الكمال عند شريكه: للأسف قد يريد بعض الأزواج من زوجته أن تكون مثل النساء ذات الجمال الباهر اللاتي يراهن في التلفزيون، أو أن تكون تصرفاتها ملائكية، فلا يرى فيها إلا السلبيات, نقد في نقد، وتحطيم لشخصيتها, فلا تقع عينه إلا على العيوب , أما الإيجابيات فعلى عينيه غشاوة من رؤيتها ...قال صلى الله عليه وسلم (لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إن كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) رواه مسلم.
- الجهل بطبيعة الرجال: وذلك بأن تتصور المرأة خطأ أن زوجها من المستحيل أن يتزوج بأخرى أو أن ينظر إلى غيرها فتتظاهر بعدم الغيرة عليه من باب الثقة به، فتطلق له العنان للحديث مع زميلاتها والجلوس معهن ومضاحكتهن فيسهل عليه أمر زوجته فيخونها على حين غفلة منها ثم تستفيق بعد إصابتها من سوء تصورها وتقديرها لطبيعة الرجال.
- تفكك العلاقات بين الزوجين: وما يزيد من تفاقم ظاهرة الخيانة الزوجية تفكك العلاقات بين الزوجين؛ فتستمر الحالة حتى تنقطع أواصر المحبة والعاطفة بينهما، فبدلا من حل المشاكل بينهما يهرب في بعض الأحيان أحد الزوجين لاستعاضة العاطفة والنقص الذي لديه، والبدائل اليوم موجودة ورخيصة يحصل عليها بسهوله بمجرد نقرة زر. كذلك الزوجة التي تكشف خيانة زوجها يتولد لديها حب الانتقام، فإن لم يمنعها الوازع الديني والأخلاقي، فإنها تذهب للانتقام من زوجها بنفس الطريقة، وهناك أمر آخر، فالفتاة التي تشم رائحة خيانة في بيت والديها، لا تتردد في إقامة علاقة محرمة بل تلجأ إلى نفس أسلوب والدها. فمن يتعرض لأعراض الناس، يتعرض آخرون إلى عرضه.
حكم الخيانة الزوجية الإلكترونية من المنظور الديني:
حول رأي الدين في مثل تلك المشكله – الإنترنت كأي وسيلة أخرى قد تستخدم في الخير والطاعة, أو في المعصية والضلال، والإسلام يرفض تكوين مثل هذه الصداقات عبر تلك الوسائل لآنها تؤدي إلى الوقوع في المحظورات, وتهدم البيوت وتنتهك الأعراض, والحرمات كما أن الإنترنت تنعدم فيه الرقابة على المحادثات التي تتم عبر الشبكة, والتي لها حكم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه, وقد نهى الإسلام عن ذلك تحصينًا لها من الشيطان, وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان), كما أن التواصل عبر الإنترنت مع امرأة أجنبية بالصوت والصورة يتضمن النظر, وقد اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم النظرات من أحد الجنسين إلى الآخر
🌸🌸طرق علاج لمشكله الخيانه الالكترونيه 🌸🌸
سبل علاج مشكلة الخيانة الزوجية الإلكترونية؟
إن إعادة الثقة ما بين الزوجين تتطلب الوقت والجهد، والعمل من قبل الشريكين لإنجاح العلاقة الزوجية وتخطي مشكلة الخيانة, وقد تساعد هذه النصائح في التعامل مع هذه المشكلة بالطريقة السليمة قبل اللجوء إلى خيار الانفصال والطلاق في نهاية المطاف:
التحدث عن مشاعر الحزن والغضب مع الشريك بكل شفافية.
مناقشة مسالة الخيانة والإجابة عن جميع الاسئلة التي تدور في ذهن الشريك.
تخطي العقبة
وختاما....👇
الحوار والتفاهم والود القائم بين الزوجين ...اسلم وسيله لتفادي الخيانه الالكترونيه 🌸
0 التعليقات :
إرسال تعليق