قلب بلا مأوى
كتبت:زينب فتحي
حينما تجد قلبك قد أصابه الوهن ولايشعر بإبتهاج وسعادة كما كان
حينما تجد قلبك خائف دائما،يتنصل من الكثير من النعم التي يعيش بها،يقسو رغم أن سمته اللين،عبوس دائم الشكوى،خاوي يبحر لكنه يجهل المرسى،دائم البغضاء
إعلم جيدا أن قلبك بات بلا مأوى يطمئنه ويبث فيه الحياة ويحتاج بشدة إلى سكن يحميه من تعثرات الحياة .يحتاج إلى ثريا توهج له جوانحه،سعد يدخل عليه السرور والبهجة ،سلام يعيد له الرحمة واللين
تبحث عن المأوى في قلوب البشر ولكنك تجد خذلان مؤكد من الجميع سواء لقسوة قلوبهم أولأنهم أنفسهم يحتاجون إلى مأوى أكثر منك
فالمأوى الحقيقي والسكن لن تجده في بشر ولكنك تستشعره في جلسة في رحاب الله في جوف الليل تشعر بأن الله يحاوطك بيدين من الرحمة ليربت على قلبك وأنت تناجيه وتشكي له يغسل قلبك وأنت تتلو آياته جل وعلا. وهنا تشعر بالسكينة وكأن قلبك وصل لمرساه واطمئن بعد تعب من الإبحار ومصارعة مع أمواج الألم وقد محي عنه أي ألم ووجع ونشطت بداخله الحياة
ليلة في رحاب الله تنعش قلبك من غفلته،تبهج حياتك وتصلح دنياك وآخرتك.
جلسة تملأ قلبك بالمحبة والهدوء والسكينة وتنقي قلبك من كل هم وحقد وغل فمع الله تجد المأوى الذي تبحث عنه بقلوب البشر
0 التعليقات :
إرسال تعليق