كيف_نفهم_سلوكنا




بقلم/دكتورة_هاجر_عيسى

إن التعرف بشكل جيد على مكنونات النفس البشرية والغوص في تفصيلاتها 

هو طوق النجاة نحو التحسن التدريجي لمن يرغب في أن يحسن أداؤه نحو مجتمعه المحيط به ،والتعرف بشكل دقيق على محاسن شخصيته .

فيعمل على تطويرها ،،وتحسين مساوئها قدر استطاعته .

فقديما قالوا ( الطبع يغلب التطبع ) والبطل هو من يغالب طبعه السئ .

فقد قال نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام لأصحابه في طريق عودته من أحد غزواته :

رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر 

قاصدا به جهاد النفس ،فيصبح الإنسان إذا ما أحسن جهاد نفسه وصفاها من العلائق ( عبدا ربانيا ) ينسجم ويتناغم مع الكون في سلام 

هل هناك اعظم وأرقى سمو من ذلك؟؟


وعندئذ سيتم فهم أعمق لمعنى الآية ( فألهمها فجورها وتقواها .

حيث أن كل إنسان عنده قدر من صفات الشر (فجورها) وقدر من صفات الخير ( تقواها ) .

والإرادة والاختيار من الوازع الذاتي لكل إنسان أن يغلب  أحدهما على الآخر طبقا لاختياره وإرادته 

تلك الإرادة والاختيار هي الفاصل بين أن يتصف الإنسان بالخيرية أو العكس .

وهذا هو نطاق المحاسبة من الله عز وجل ،حيث يحاسبنا ربنا على أمانة الاختيار التي أودعها الله في نفوسنا .

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرةوالآخرة 



شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus