*مي عبدالسلام تكتب *محمدآ والأديان*


 




لاول مره يتحير قلمي عند الكتابة فقد اخترت أن يكون مقالي هذا عن حبيب الله سيد الرسل والأنبياء محمد بن عبد الله ، فمن نحن حتى نكتب عنه وقد ذكره ذي الجلال والاكرام ، وعن ماذا أكتب عنه هل عن إنسانيته مع الصغيروالكبير ام عن أخلاقه ام حسن معاملته لليهودي والمسلم ام عن طفولته ونشأته ام رسالته ورحمته بمن حوله ام عن مولده ،

حقا وصدقا كم انت عظيم ياحبيبي يارسول الله ،  فليس نحن من يحيي ذكراك بل ذكراك هى التى تحيينا ونحيا بذكرك ياحبيب الله وحبيبنا وشفيعنا كم نستشعر بفيض حبك فينا ولا تستطيع الكلمات مهما بلغت معانيها بأن تعبر عن حبنا لخير خلق الله فأكثر من مليار ونصف مسلما تنبض قلوبهم بالصلاة عليك يا شفيع الأمة وبك تنفرج اي غمه ،

فالعالم أجمع يحتفل بيوم الثانى عشر من شهر ربيع الاول الذي هو مولد سيد البشر محمد بن عبد الله وكان يوم الاثنين وسمي بعام الفيل الذي فيه توجه ابرهه لهدم الكعبة الا ان العرب تصدت له وفيه حمى الله البيت فأرسل عليهم طيورا تحمل حجارة من نار اهلكتهم (فأن للبيت رب يحميه) جملة قالها عبدالمطلب للعرب حينها وتستمر هذه الجملة على مسامعنا دائما اتجاه اى اعتداء على الإسلام ودور العبادة فهي عقيدة العرب والمسلمين ،

فقد ولد محمدآ يتيما للأب ثم الأم وقبل وفاة أمه نالت شرف رضاعته حليمه السعدية لمدة عامين والتى لم تر مثله قط ،

فنشأ سيدنا محمد عليه السلام بخلاف غيره من الشباب من حيث القوة والشدة وجاء إليه في هذا الوقت رجلان ذوى ثياب بيضاء شقا بطنه واستخرجأ علقة سوداء منه فكانت حادثة شق الصدر ثم عاد إلى والدته وتوفيت أمنه بنت وهب وهو بن ست سنوات وانتقل في كفالة جده عبدالمطلب ثم توفى جد النبي في الثامنه من عمره وانتقل إلى كفالة عمه أبى طالب وكان يأخذه معه في رحلاته فأخپره وقتها إحدى الرهبان بأن محمدآ سيكون ذو ڜأن عظيم ، 

ثم جاءت فترة عمل بها الرسول صل الله عليه وسلم كان يرعى اغنام أهل مكة حيث قال الرسول لاصحابه عن ذلك مابعث الله نبيا إلا رعى الغنم وبذلك كان محمداً عليه السلام قدوة في كسب الرزق والسعى والعمل وكان يتصف وسط الجميع بالصدق والأمانة وكرم الاخلاق فاستأمنته السيدة خديجه بنت خويلد رضي الله عنها على تجارتها ومن هنا أعجبت به فخطبها له عمه حمزة وتزوجا ،

ثم عقدت قريش العزم على تجديد بناء الكعبة لحمايتها من الهدم بسبب السيول وبعدها جاءت لحظة نزول الوحي وكان دائما يخلو بنفسه في غار حراء في شهر رمضان تارك كل من حوله مبتعدا عن كل باطل متفكرا في خلق الله وإبداعه في الكون وبينما هو في الغار جاءه ملك قائلا له اقرأ ثلاث مرات ويرد الرسول الكريم ما أنا بقاريء ثم قال له ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) ،

ثم انقطع الوحى بعض الأيام وأثناء خلوته في الغار سمع صوت من السماء صوت سيدنا جبريل نزل بقول الله تعالى ( يا أيها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) وبذلك أمر الله تعالى نبيه بالدعوة إلى عبادته وحده وتوحيده ثم بدأت الدعوة سريآ في مكة وأمن اهل بيته وسانده ابو بكر وانتشر الاسلام في مكة شيئا فشيئا الى أن جهر بالدعوة بعد ثلاث سنوات من الأسرار بها ثم بدأ رسول الله بدعوة عشيرته جهرا قال تعالى  ( وانذر عشيرتك الأقربين ) فدعا رسول الله قبائل قريش إلى التوحيد فأستهزأو بكلامه وأخذ ابو طالب على نفسه حماية الرسول وأتفقت قريش على مقاطعة الرسول ومن آمن به لمدة ثلاث سنوات وانتهى بعد تشاور هشام بن عمرو مع زهير بن أبي أمية وفك الحصار ثم جاء عام الحزن حيث توفيت السيدة خديجه ومن المعروف أنها كانت بمثابة السند لرسول الله قبل هجرته إلى المدينة ثم وفاة عم الرسول ابى طالب الذي مات على حالة بعدما رفض نطق الشهادتين من رسول الله فحزن الرسول وسمى بعام الحزن لذلك ،

ثم توجه محمدآ إلى الطائف في سبيل الدعوة ولم يستجيبوا فحث اصحابة على الهجرة إلى الحبشة نظرا لما تعرضوا له من أذى وتعذيب فذهبوا إلى الحبشة وحاذو بقبولا من النجاشي ملك الحبشة ،

ثم جاءت رحلة الإسراء والمعراج تخفيفا لرسول الله حيث أسرى به ليلا من البيت الحرام إلى بيت المقدس على دابه (البراق) برفقة جبريل عليه السلام ومر الرسول بسبع سماوات في السماء الاولى رأى سيدنا آدم والثانية التقى بيحيى بن زكريا وعيسى بن مريم الثالثة رأى يوسف والرابعة التقى ب ادريس وهارون بن عمران وفى الخامسة موسى بن عمران والسادسة موسى بن عمران وفي السابعة إبراهيم عليه وعليهما جميعا السلام وتم السلام بينهم واقرارهم بنبوة محمدآ ،

ثم رفع الحبيب إلى سدرة المنتهى وفرض عليه خمسين صلاة ثم تمت إلى خمس صلوات وهكذا فرضت الصلاة ،

وجاءت بيعة العقبة الأولى والثانية ثم هجرة المسلمون إلى المدينة المنورة حفاظا على دينهم وأنفسهم ،

ثم أمر الله لرسوله بالهجرة فاتخذ أبا بكر رفيقا له وأثناء مسيرتهم بنى عمرو بن عوف مسجد قباء اول مسجد بنى في الاسلام واقيمت أسس الدولة الإسلامية ثم أمر الرسول ببناء مسجد وجعلت قبلته إلى بيت المقدس وكانو يتعلمون الشريعة والعلاقات بين المسلمين والدين السمح ولم ينتهي الأمر بعد ولكن بدأت الغزوات والسرايا بهدف إقامة الحق ودعوة الناس إلى توحيد الله تعالى ومنها ( غزوة بدر الكبرى وأحد و بني النضير والأحزاب وبنى قريظة والحديبية وخيبر ومؤته والفتح وحنين وتبوك ) 

وظل رسول الله يرسل عددا من أصحابه لدعوة الملوك والامراء لتوحيد الله سبحانه وتعالى فمنهم من آمن ومنهم من بقى على دينه ،

ثم جاءت حجة الوداع فقد أبدى رسول الله رغبته بالحج وألقى خطبة وعرفة فيما بعد بخطبة الوداع وكان يحث ويحذر فيها من الربا وضرورة التمسك بالقران الكريم والسنة النبوية الشريفة .. فكم كنت رحيما بنا وصادق وأمين فهو مثال يحتذى به في بيته النبوي مع اهل بيته وأبناءه وأصحابه حتى جيرانه من اليهود كان يحسن معاملتهم حتى اذا أذوه كان يتحمل ويصبر ،

واستطاع غرس القيم في النفوس حيث أوصى الرجال بحسن معاملتهم بالنساء وعلى رعاية حقوقهن ،

وكان الرسول قدوة في مساعدة زوجاته في كل شيء كان يقدرهن ويحترمهن عليه الصلاة والسلام فقد تزوج من إحدى عشر زوجة وهما ( خديجة وسودة وعائشة وحفصة وذينب بنت خريمية وام سلمة وذينب بنت جحش وجويرية وصفية وأم حبيبة وميمونة) وكان زواجه لأسباب عديدة فهو جاء رحمة للعالمين رحيم بالصغير والكبير

وكان يعامل جميع الأديان بكل الاحترام حتى في يوم مرض يهودي جاره وكان هذا اليهودي دائم الأذى لرسول الله فعندما علم الرسول بمرضه ذهب لزيارته والسؤال عليه كم كان خلوق ورحيم حبيبنا محمداً ،

وكان يتصف محمدآ بالوسامة وكان أكحل العينين وكان خلقه القرآن فهو سيد البشر جميل الخلق والخلقه ،

فكان محمدآ يأمر بالرفق وينهى عن العنف ويحب التيمن في طهوره ولا يقعد ولا يقوم الا بذكر الله،

وكان أشد حياء من العذراء في خدرها وما عاب طعاما قط أن اشتهاه اكله والا تركه كان متواضعا وعظيما يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويعود المرضى ويجيب دعوة من دعاه من غنى أو فقير ولا يحقر احدآ ،

فكيف تسول له نفسه من تجرأ وتجاوز وتهكم على رسولنا الكريم فهل يعلم ويعرف عن محمدآ رسول الله كل هذا بل لا بالطبع لان بجهله إن لم يقرأ عنه سيصبح في ظلام ومنبوذآ من جميع العالم فكيف تجرأ هذا الخسيس بأي إساءة إلى خير خلق الله سيدنا محمد النبي الكريم ،

فانا ادعيه إلى قراءة هذا المقال الصغير حتى يتعرف على سمو وكرامة الرسول الكريم فهو جاء رحمة للعالمين لجميع الأديان السماوية وجميع البشرية ويراجع نفسه وعقله وقلبه ويعتذر عن ذلك فمن نحن حتى نذكر سيدنا محمداً صل الله عليه وسلم فقد نصره الله وحفظه ( الا تنصروه فقد نصره الله ) وايضا قال تعالى ( انا كفيناك المستهزأين) وهذا أعظم نصر من الله عزّ وجل لرسوله الكريم صلو على شفيعنا سيدنا محمداً خير خلق الله اجمعين صلو على من قال أمتي أمتي .


شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus