بقلم /هويدادويدار
لقد توارت احلامنا خلف سنوات انقضت فأضحت ظلال نلجأإليها عند مرورنا بمشاعر جافة شديدة القيظ كصحراء قاحلة فتعوضنا ربما بنسمات باردة يمكن أن تشفى قلوب طالتها شدة العناء ... فتنقلنا الى ماضى عشناه هناك بكل تفاصيله التى قد حفرت فى قلوبنا مع أحبة قد فقدناهم أو مع صداقات قليلة قطفناها من بساتين الوفاء فاحتفظنا بالقليل لمن أراد البقاء . فلكل منا حكايته التى يرويها وقد أخذ منها االخبرات من بين سطور الزمن . ورغم الفواصل الكبيرة من السنوات التى عشناها وتناسينا معها تجاربنا المؤلمة قاصدين إلا انها لا تمحى كليا من الذاكرة وتظل تطل علينا أطياف الذكريات كخواطر بين الحين والآخر ..... فالخط الواصل بين الوهم والحقيقة دقيق للغاية فعودتنا للوراء ماهو إلا مران عقلى لتقبل بعض الأمور والضغوط كثيرا كأننا نذكر أنفسنا أن هذا الطريق الطويل الذى تركناه خلفنا اجتزناه بنجاح رغم الانكسارات والعثرات وكأننا نعطى الدافع لأنفسنا لنكمل الطريق فنجلس ونروى الحكايات ربما للمحيطين ونروى ونحن مبهورين كأننا نذكر أنفسنا حتى لا ننسى وربما لا نجد من نروى لهم فنختلى بأنفسنا وننزوى بعيدا شاردين الذهن ونشعر بالوحشة رغم كثرة المحيطين وتظل فى عيوننا دمعة معلقة لا تزرف إلا اذا توارت خلف ضحكات عالية ولن تُرى حتى فى أشد اللحظات وقد إحتوينا قلوبنا بأنفسنا وقد أصبحت الشفاة غير صالحة للحديث حتى نتلاشى داخل ذكرياتنا فتجد انك أصبحت على هامش الحياة فنخون أنفسنا ان تحدثنا ونهينها إن اكتفينا بالصمت ونبحث عن أنفسنا القديمة فقد باتت ذكرى لنكون قد كنا فنشتاق إلى بقايانا فلم تترك فينا الأيام سوى أرواح هزمتها سرعة مرورها وننهض من غفوتنا فنعود من جديد لنثبت لأنفسنا أننا مازلنا ننبض بالحياة .وقد قبلنا أنفسنا رغم النواقص التى ملأتنا وقد تقبلنا نقاط الضعف وقد أسكنا أحلامنا بحور الدعاء وقد قمنا بتقييم ما مررنا به وتقبلنا حتى الخيبات وتعود تنهيداتنا الحارة وتعالت ضحكاتنا وفتحنا نوافذ قلوبنا للحياة من جديد ونثرنا على وجناتنا إكسير الحياة على أن نتعلق ولو بخيوط واهية وقد عبرنا حدود الزمن إلى حيث إرتاحت قلوبنا فنحن كثيرا لا نشعر بقيمة اللحظات إلا عندما تصبح ذكرى
0 التعليقات :
إرسال تعليق