حتامَ يا قلب؟!! 

 

بقلم: تامر إدريس

 ألست الغارق في بحر الاتكال؟! ألست الدفين قسرا في موطئ الإهمال؟! ما وسعك قلبها الرحيم آنفا فعلامَ شيدت كل هذه الاحتمالات؟! لطالما أبقاك عشقها حينا على قيد الحياة ثم ما لبثت تعلن الحصار والقتال. أيست العين من كونها لا تنام، وضج العقل من شغل بك على الدوام، أيرضيك لجانبي عندك أن يضام؟! آثرت سقياي من معين العذاب، احتسيت من يدك الكريمة كؤوس هجر ملئت بشراب البغض مزاجه الإيلام. أما كفاك قتلي بدم بارد، واستباحة كياني على الدوام؟! أما اكتفيت بعد من التجاهل والعناد؟! أنا لا أزال حبيبك الذي ذاب فيك طوعا، وبالغ في الظهور أمامك مقاتلا للوجوم والإيلاء. رحماك بأسير لديك ليس له من الأمر إلا الشكاية والدعاء والاحتساب. رأسك الصلب خصمي وفؤادك الرقيق حكمي، لقلبك التجأت ومن عقلك استجرت، فهلا أقلت وأعذرت، ألا من عفو يزينه غفران وصفح؟!!


شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus