،،، طرقات على أبواب القلوب ،،، 




بقلم....عبدالحسين شاكر الصفراني
طفل صغير يبحث في زوايا بيته المتهالك يمشي بجانب حيطان متعبة ؟؟! تقف لا لشيء سوى إنها تريد أن تحمي هذه العائلة من التشرد ؟!! يمشي مطأطأ رأسه الصغير الذي يقترب من الأرض وعيناه تمسح الأرض بنظرها وكأنها جهاز لكشف المتفجرات ؟!! سأله أخاه الذي يقاربه بالعمر ماذا تفعل ؟؟ وإلى ماذا تنظر ؟؟! قال الصغير وهو يبحث بجد غير آبه بحديث أخاه الصغير !!!! حتى لايشتت أنتباهه ولكن أجابه بنبرة صدق حزينة ؟!! أني أبحث عن بهجة العيد وسروره بين هذه الزوايا لعلي أجدها نائمة في سبات ؟؟!! من أعياد كان أبي وأمي يتكلمون عنها والأبتسامة لاتفارق وجوههم ونشوة الفرح العابرة تصنع أجنحة في أجسادهم ليحلقوا بها إلى ذلك الزمن ؟!! وسأله مرة أخرى أخاه الصغير ؟؟ وهل طار عصفور الفرح من قفص بيتنا ؟؟!! أجابه نعم يا أخي !!! غادرنا عندما أصبحت تعابير وجه أبي لاتستطيع أخفاء متاعب الحياة عن أعيننا ؟؟!! وغادرنا عندما أسمع صوت أمي لايستطيع أن يغير كثيرا نبرة الحزن والبؤس التي عزفت على أوتار حنجرتها طويلا ؟؟!! وفي خضم هذا حديثهم البريء رأوا خيالا يقف أمام الباب ؟؟! لوجود انوار الشارع المسلطة على بيتهم المحجوز بين الحيطان العالية المترفة ؟؟!! وقد دخل ذلك الظل بعدما سمع ما دار بينهم من حديث ؟! دون أن يلاحظوه لعتمة البيت الذي يشبه كثيرا عتمة الحزن الذي خيم على قلوب ساكنيه ؟؟! ولكن ما ذلك الظل الذي دخل ؟؟! أنه العيد لأنها ليلته التي يدخل فيها جميع البيوت بلا أستئذان ؟!! ولكنه أبى أن يخرج من ذلك البيت ؟؟!! حتى يطرق الفرح ابوابهم ولكن متى يكون ذلك ؟؟ ومن يكون ذلك الطارق ؟؟ الذي يحمل شعلة الأنسانية في قلبه ؟؟! لتنير بطرقات يده قلوب الفقراء . ✍ 
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus