بقلم د. غادة فتحي الدجوي
راجل متستت و لا ست مسترجلة؟! سؤال أثار مناظرة رهيبة بين بنات أفكاري و كانت الجملة الجدلية هنا " ست ب ١٠٠ راجل" مع أو ضد؟! و حدث كل هذا بعدما سمعت فيديو د. عمرو السعدني تحت اسم " ندالة الرجالة" و الحقيقة كان يبين الأدوار الحقيقية لكل واحد منا و كيف تبدلت الأدوار فأصبح هناك العديد من المشاكل التي تهدم البيوت، ثم استدعت بنات افكاري فيديو أخر قديم للفنانة مريم فخر الدين تحت عنوان " بنتي قالت عاوزة أطلع و لا حاجة" عندما رفضت البنت ان تصبح ممثلة رغم تاريخ عائلتها العريق في المجال و رفضت أن تتعلم اي شيء في المطبخ و رفضت أن تعمل أساسا و قررت ان تكون سعيدة و ان من سيتزوجها سيكون مسئول عّن كل الحياة، و تعجبت الفنانة بعد زواج ابنتها ان زوجها سعيد جدا بابنتها و انها دوما تضحك و سعيدة ؟! و قفز الي ذهني سؤال هل هذا سبب أن معظم النساء تفقد الابتسامة ... لانها تحملت غير أدوارها أم تخلت عن جزء كبير من أنوثتها؟! و تعالت أصوات بنات افكاري نعم... لا .. اين الدليل .. افتراء... تحيز...و انقسمت بنات أفكاري الي ثلاث فرق.. مؤيد و معارض و جمهور ينتظر الأدلة ليقرر مع أي فريق سينضم باقتناع ... و كانت المشكلة اين فريق المحكمين؟! فنادت احدي البنات و قالت فليكن... القلب و العقل و الجسد هم لجنة التحكيم ؟! فوافقوا الثلاثة و بدأت الجلسة ... فقال الفريق الأول نعم أوافق فالحياة بها المصاعب الكثيرة و لابد من المشاركة بين الطرفين و هنا " الست" عليها ان تتحمل العديد من الأدوار و قد اثبتت العديد من التجارب نجاح " الستات" في تحمل مسئوليات عديدة في تخصصات مختلفة و في البيت لديها الصبر و المقدرة علي ان تكون أم و مدرسة و ممرضة و محامية و سباكة و كهربائية و ....، و و تحفظ غيبة زوجها و يقول دوما في بيتي ست ب ١٠٠ راجل فلا اخاف ابدا من اي خلل في الحياة .. و ابتسم العقل دون تعليق و كأنه معجب بهذا الرأي🧠، و حان وقت الفريق الأخر فبدأ بسؤال و أين هي كأنثى هي من تحتاج إلى السند و الظهر و الزوج الذي يحتوي ضعفها و قوتها و فرحتها و حزنها، و تطلب منه ما تشتهيه من متاع الحياه، و ترجع اليه في القرارات ، و تدعي له و تحتويه أثناء الأزمات و تجعل بيته دوما في استقباله بالمحبه... هل سيكون هناك وقت لكل هذا بعد العناء السابق... ام سيقتنع هذا الزوج ان بيته مليء ب "ست" ب١٠٠ راجل فهي لا تحتاجه و تدير الحياة بدونه... و ليبحث عن أخرى تحتاج قوامته ... فعلى " الست" ان تقوم بدورها الحقيقي و مساعدتها للرجل ان تمنحه فرصة قوامته و تكون له المطاف الذي يحتويه و ليس حلال العقد و المشاكل... و في هذه اللحظة ابتسم القلب ❤️و بعينيه دمعه أخفاها و كأنه يميل لهذه الكلمات.. ثم رجع الفريق الاول المؤيد ليتكلم... ان المرأة في طبيعتها تتحمل اكثر من الرجل و قوتها البدنية تجعلها آلام الوضع القاسية جدا، فكيف ستشتكي من مهام حياتية بسيطة تنجزها لتقلل التكاليف علي جيب الرجل... و هنا ابتسم الجسد ابتسامة تبدو ساخرة و صمت😕 و جاءت الكلمة الأخيرة الفريق المعرض من بنات أفكاري فقال ... و إذا هوى جسدها مما حملته فوق طاقته .. فما العمل؟! و هل لانها لاتشتكي و وضعتها الحياة في غير مكانها عليها ان تستسلم ... نعم هناك " ستات" فرضت عليهم الحياة أن يقوموا في بيوتهم بدور الرجل لانه رحل بعيدا عن مسئولياته بأي سبب ، و لتقف بجانب أبنائها و لها من الجميع كل التقدير و لكن هذه ظروف قاسية لم تكن فيها بإرادتها... و لكن بقية " الستات" اذا كان لكي زوج و حياة عادية فخذي دورك الطبيعي و كوني " ست الستات" و اتركي للرجل دوره ليكون " رجل بحق الكلمة و الفعل" حتي لاتأتي من تشعره بالاحتياج و تطلب بل تأخذه منك و ترضي قوامته .. و هنا توقف الحديث للحظات و ساد الصمت و كأن الجميع يراجع موقفه في الحياه و بدأ المتطوعون بالمرور علي بنات افكاري الجالسين في كراسي الجمهور بصندوق الاستفتاء... و ذهبوا به بعد الانتهاء للجنة التحكيم ليتم فرز الأصوات ... و وقفت لجنة التحكيم حائرة مما وجدوه في وريقات الاراء ... فكلهم كتبن.... لا تعليق!
0 التعليقات :
إرسال تعليق