بقلم /أشرف فوزى
إنها القديسة القبطية المصرية (صوفيا) التي تعد أشهر إمرأة مسيحية في العالم لأنها ضربت مثلا للرجال فبل النساء في الإيمان بالله والشجاعة والثبات على الحق
ولدت القديسة المصرية صوفيا في مصر في القرن الثاني الميلادي وأخذت تتردّد مع بعض جيرانها المسيحيات على الكنيسة، فآمنت بالله على يد أسقف منف (منوف العلا الآن بمحافظة المنوفية) فعمر الايمان قلبها وظلت ملازمة للكنيسة/ وبلغت من الايمان مبلغا حتى ذاع صيتها بين المصريين الذين آمن عدد كبير منهم على يديها.
وشى البعض بأمرها للوالي الروماني في عصر القيصر هادريان Hadrian فأمر الوالي بإحضارها والتحقيق معها/ ولما اعترفت بإيمانها اغراها بالمال وعندما رفضت توعدها بالموت.
لكنها ثبتت على الحق ولم تتخلى عن إيمانها فتم تعذيبها بكل صنوف العذاب لكنها لم ترضخ ولم تعد للوثنية فأمر الوالي الروماني بقطع لسانها ثم ألقاها في السجن.
وحاول إغراءها مرة أخرى ولكنها تمسكت بايمانها فأمر بقطع رأسهاوقبل تنفيذ الحكم صلّت لله ودعت لمصر ان تظل ارض التقوى والايمان وأن يظل المصريين حماة دين الله على الأرض الى يوم الدين.
اهتمت امرأة قبطية بجسد القديسة الشهيدة فقدّمت أموالًا كثيرة إلى الجند حتى أخذته منهم ثم كفنته بلفائف ثمينة وحفظته في منزلها ويقال ان الله كرّمها بأن جعل نورا يسطع من جسدها ورائحة بخور تفوح منه في يوم استشهادها.
وظل المنزل الذي يحوي جثمان الشهيدة (صوفيا) مزارا للمصريين لمئات السنين وذاعت شهرة وبركة القديسة صوفيا في العالم كله وعندما تولي الملك قسطنطين الحكم أمر بإحضار جسدها من مصر الى القسطنطينية لينال بركتها هو وشعبه وفي موقع ضريحها تم من بعد بناء كنيسة عظيمة (آجيا صوفيا) ليصبح اشهر معلم مسيحي في العالم حيث تحولت الكاتدرائيه الى مقر لبطريركيه القسطنطينية الى ان تم احتلال القسطنطينية سنة 1453
ثم مع الفتح العثماني تحولت لمسجد وبانتهاء المملكة العثمانية تحولت لمتحف عام ١٩٣٥ م على يد كمال الدين أتاتورك
0 التعليقات :
إرسال تعليق