الوداع الأخير،، بقلم عبير جلال



، وقف حبيبي على باب قبري،،، صامت الأنفاس،، ينظر بنظرات زائغة،، تتخبط مشاعره بين الحقيقة والخيال،،، كنت بالأمس القريب أبادله الحديث وحلو الكلام،. كان حبه ينمو في أحشائي ودقات غرامه تعزف على أوتار فؤادي،، والأن دفن حبه معي في قبري،،، إنها الحقيقة العارية من كل رياء،،، هنا تجلت لحظات الوداع،، هنا عادت الذكريات بقوة تجتاح فؤاده،، هنا كانت لحظة الندم والأهات تصرخ بداخله فقد فارقتني حبيبة عمري وتركتني وحيدا في الحياة على باب الصمت أحكى أجمل الذكريات أول لقاء ساحر سحرني أوقعني في بحر الغرام نظرة واحدة أدركت بعدها إنه عاشقة ولهانة عيونه تتكلم تبوح بغرامه الأخاذ في تلك اللحظة كتب عهد الوفاء حي للأبد مهما طال بنا الزمان كان الحب زادنا والغرام شراب وكأس يذهب الألباب، في بعض الأحيان كانت تقسو الأيام فكان الصبر ملاذنا من عذابات الإشتياق حين كان يكثر الغياب كنت أنظر للسماء لتتلاقى أرواحنا خلف السحاب نتبادل معسول الكلام كانت لحظة تلاقينا ملحمة عشق تشاهدها نجوم السماء وتبكي ويطلق القمر تنهيدة الأهات من جمال اللحظات،، مساحات من الخضرة والأزهار وطيور ترقص حولنا في كل مكان وعهود ووعود بالسعادة مدى الحياة إنتشاء أروحنا وتلاقي أجسادنا،ونظرات الشوق تلهب الأفكار، وقسم بعدم الفراق مهما كان،،، وشاءت الأقدار،،، أن يحدث الفراق،،، وكلا يذهب في طريقه،، والحب مازال بنبض بين جنبات الضلوع خفقان بين حنايا الفؤاد وإحساس يسري في الدم وكأنه شريان حياة ظلام ساد النظرات أرواح تسير هائمة في ملكوت الحياة، مجرد أجساد تسير مسيرة ليست مخيرة فاقدة الإحساس وكإنها جماد تمر الأيام ويبقى الحال كماهو سنين وسنين ويعمر العمر، ويعتلي المشيب الرأس وتذهب سنين العمر أدراج الرياح، وتتناثر الذكريات في أرجاء الحياة حبيبنا ربط بينهما الغرام يسيرا في طريقان متوازيان لايلتقيان أبدا ولكن أرواحهم مازالت على عهود الوفاء ذلك الحب القابع بين حنايا الفؤاد ينبض مع ذكراه وكأنه جنين في الأحشاء، وفي غفلة من الأيام تدق الساعات وتشرق شمس الأمل من جديد لقاء صدفة وكأنه لقاء فوق السحاب،، نظرات الشوق تلهب العيون ودموع المفاجأة،تنهمر بدون إستحياء وكلمات تخرج تلقائية بدون أي مقدمات إنه أنت،،،، إنها أنت، أين كنت طيلة هذه السنوات تنطلق الكلمات في نفس الوقت وكأن الأنفاس واحدة تعانقت أرواحهم بكل إشتياق تشابك الأيدي بالسلام ضمت العيون نظرات الحب الكامن في الأرواح ودقات وكأنها لحن الوفاء تعزف على أرق الكلمات لمسات الإشتياق وكأنها أحضان الدفء والحنان، إنها دقائق مرت فيها توقفت الساعات، كان لقاء صامت ولكن باحت فيه أرواحنا بمكنون عشق سنين مازال ينبض برغم الفراق،،، في نهاية اللقاء ألقيت عليه بعض الكلمات وأقسمت له أني مازلت على عهد الوفاء، وهمست ببعض الكلمات، فإنهمرت دموعه وتحشرج صوته، تركته وأنا في شدة العذاب شعرت أنه أخر لقاء،،، تمر الأيام لا أعلم عددها، ولا أعرف الأوقات أكان هذا مساءا أم صباحا كل ماأعرفه إني مريضة وقد حانت لحظة الإحتضار،، تعلقت عيوني بالباب ونظراتي مثبتة لا تفارقه بداخلي إحساس أن حبيب فؤادي سيشعر بلحظة إحتضاري،، أثلق الحمل وزاد التعب، أقاوم منتظرة لحظة اللقاء، أغيب عن الوعي، أراه بين السحاب، أفيق وأفتح عيوني فإذا صورته لا تفارق جفوني أغلقت جفوني على صورته وخفتت دقات قلبي وصمت نبض فؤادي وفارقت الحياة تاركة ذكرياتي وقصة حبي، ذهبت بلا رجعة صمت صوتي للأبد وأغلقت صفحتي وتواريت تحت الثرى مت وحبه بين حناياي،،، شعرت بأصوات أقدام إنها صوت أقدام حبيبي لقد به جاء ولكن بعد فوات الأوان نظرت من خلف الحجاب فوجدته منحني يبكي ويصرخ ويقول،،، أه ياحبيبتي ،، لقد فارقتني الحياة إعتصره الألم وكاد قلبه يتوقف من البكاء أهاته كإنها جمرات تحرق وجدانه، ضم قبري بين أحضانه وقبله وسالت دموعه على الجدران،، لقد جئت متأخر ياحبيبي، كم كنت أتمنى لقائك ذلك الصوت إنه نحيبه آه ياحبيبتي، تركتيني وحيدا في الحياة كنت أحلم بلقائك وأضمك بصدري لم يخطر على بالي أن يكون هذا هو اللقاء أعذريني حبيبتي لقد جئت متأخر بعد فوان الأوان لن أسامح نفسي إنطفأت الحياة في عيوني سأعيش بين الظلمات كيف أهنىء بالعيش بعد أن تواريت ياحبيبتي تحت الثرى إنه صوت نحيبه يزلزل قبري ودموعه تروي عطشي، لكن هيهات هيهات لقد فات الأوان آه ياحبيبي،، إنها الحياة وحكم الأقدار فافراق قادم قادم لا محال 
شاركه

عن Mizoohanaa

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus