حكيت منذ أيام علي الفيسبوك عن عّم محمود و قلت " كان في واحد قريبنا رحمه الله🙏الله كنا لما نيجي نقدم له الشاي او اَي مشروب ساخن طبعا جنيه كوب المياه و كمان لازم كوب فاضي؟
علشان يبرد فيه المشروب الساخن و يغضب يفضي الكوب ده في الكوب ده علشان يبرد بسرعة...☕️ حقيقي كنا بنستغرب و نقول هيجري ايه لو استني و برد لوحده ... الكلام ده من اكتر من ٤٠ سنةً 😍 الغريب بقي انا افتكرت الحكاية دي امتي🙃 لما قفشت نفسي و انا باعمل كده
لقيتني اصب اَي كوباية مشروب ساخن و اقف علي الحوض ، ابردها في كوباية لحد ما تبرد....👤
مبقتش قادرة اصبر انها تبرد ، رغم اني قاعدة في البيت🔌و ساعتها افتكرت عموا " محمود" اد كده مبقاش في صبر حتي ان الواحد ينتظر الكوب ليبرد💔اد كده ممكن الصبر ينفذ ده حقيقية لقد اشتكي الصبر من صبرنا اللهم صبرنا علي مالا طاقة لنا به🙏"
و اليوم سأحدثكم عن " كوب الصبر" ، كم تمر حياتنا بمنعطفات لها مذاق العسل و منعطفات بمذاق المر، و لكن هل يبقي تذوقنا للعسل أو المر بنفس المذاق طوال سنين و مراحل حياتنا، أعتقد لا! كلما مرت بِنَا صعوبات كلما أصبحنا أكثر قوة و أكثر ثقة بأنفسنا فتقل مرارة الو، حتي الفرح أو السعادة ، كلما مرت العديد من المواقف الحلوة أصبحنا أقل انفعالا بها ... لأننا أصبح لدينا كوب الصبر الذي تختلف مكوناته من شخص لأخر، و ذلك من اختلافاتنا الثقافية و الاجتماعية و النفسية و أيضا مدي عمق تجاربنا، اذا جئت بورقة و قلم و رسمت كوب 🥃 و اكتب فيها ما الذي يجعلنا نصبر علي الايام و الأحداث ، و يجعلنا قادرين علي استيعاب كل المتغيرات ... عن نفسي شأرككم مكونات كوب الصبر الخاص بي، و الذي تتغير مكوناته من وقت لأخر مع وجود مكونات ثابته بالفعل ، و قد بكون بين اكوابنا تشابه في مكون أو أكثر ، فالمكونات الثابته "إيماني بالله ، دعوة أمي، محبة اخوتي ، روح و ذكريات ابي و أخي، محبة زوجي، سند أصدقائي... أما المتغيرات الحالية ، شغفي الجديد، أغاني عندما اسمعها تتجدد الطاقة في جسدي، قصص الأخرين من حولي، شقاوة بنات اختي" فعندما اشعر بالاختناق في صدري نفسيا ... اتذكر كوب صبري ، و احيانا استدعي مكونات جديدة فابتسم و افكر ... كيف ابدأ من جديد ... كيف تكون المحنه منحه... و ابتسم و ادعو الله أن يمنحني القوة ...الحمد لله
و اليوم تحديد رغم كل ما يدور حولنا ، حدث لي موقفين أعطوني الشعور بالقوة و و أضافو العديد من مكونات الصبر لكوبي، الأول : كنت ابحث عن احد مكونات علاجي لقلتها في الصيدليات، ورفي مكالمة تليفونية مع مديري أو كما اطلق عليه " الريس" علم بذلك و بدأ بالبحث عن دوائي و وجده و ايضا كمامات، و اتفقنا ان نتقابل ليعطيني ما أتي به، لكنه بكل الحب و التواضع أصر علي أن يأتي لاقرب نقطة لبيت أمي و لم يوافق ابدا أن أذهب للقرب من منزله و أصر علي ذلك، هذه ليست الادارة و لا القيادة ... ربما يراه البعض موقف عادي، لكنها الإنسانية البسيطة العميقة... فإذا رزقنا الله الإنسانية فكيف لا نصبر علي أي عناء و هناك من يحاول إسعادهم بالانسانية كما اسعدني " الريس ا. عصام " 🙏
أما الموقف الثاني ... منذ اكثر من شهرين أصبحت عضوة في مجموعات للاقمشة و التفصيل، ورفي أحد المجموعات التي تضع أنواع و أشكال متميزة، بدأت اسال عن النوع و السعر، و في احدي المرات قال اي المسئول عن المجموعة " علطول بتسألي نفسي تشتري حاجة " انزعجت جدا خصوصا لان المحادثة كانت عامة و رديت علي المجموعة و انسحبت و خرجت منها، وتاخر اليوم حدثني المسئول مرة اخري و حاول الاعتذار بشدة و هذا لأن اصله طيب و براجع نفسه و متواضع ، و تواصلنا و لكن لم ارجع للمجموعة ، و أمس نشر صورة قماش عجبني جدا، فذهبت بالقرب من المكان، و اتصلت عليه و فوجئت به برد أهلا دكتورة بمنتهي الترحاب فسألته كيف اصل اليكم، فقال سأتي لأصطحبك و في أقل من دقيقة كان محمد الزعيري أمامي ويعرفني رغم ارتدائي الكمامة و النظارة، و ذهبنا للمتجر ، و تعاملنا كأني أعرفه من زمن، و كان في منتهي الترحاب من القلب و يعرض كل الخدمات التي يمكن أن يساعدني بها، و كان يندهني " أمي" ...ما اروع أن يكون خلاف راقي، يتبعه احترام و محبة في الله 🙏 هذا الشاب الراقي الذي لا يتجاوز السابعة و العشرين أضاف الى كوب صبري " خد لك من كل بلد صاحب " او " خد لك من كل بلد ابن ".
انه يوم رائع فقد منحني الله مكونات حقيقة تجعلني قادرة علي التحدي لصعوبات الحياة او منح الحياه ... ارسموا كوب صبركم ، و تذكروا كل المكونات و راجعوها كل فترة لتضيفوا اليها ما وهبكم اللهمم مكونات، و تواصلوا مع الاشخاص الذين ذكرتوهم في كوب صبركم و اشكروهم علي وجودهم في حياتكم، و لنشكر الله سبحانه و تعالي علي هذه المنح التي تجعل حياه كل واحد منا متميزة لها مذاق خاص. فهنيئا لنا بكوب الصبر🥃
و إلي لقاء قريب و قلبي طيارة ورق✈️
و أشكال
0 التعليقات :
إرسال تعليق