المرء حريص على ما منع (( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته )) بقلم / ابراهيم الدهش





من الأمثال المعروفة والمتداولة ويستذكرها الكثير من عامة المجتمع ، وخاصة عندما يفرض أمراً من جهات مسؤولة وصاحبة قرار إلى عامة المجتمع أو من رب أسرة إلى أفراد أسرته .. ملخص الحديث ، من اي راعٍ إلى رعيته ،،

 المرء حريص على ما منع ، وتواق إلى ما لم ينل .
ويقال أيضاً
لو أمر الناس بالجوع لصبروا ، ولوا نهوا عن تفتيت البعر لرغبوا فيه.
وقالوا ..
ما نهينا عنه إلا لشيء ،
و قيل ..
أحب شيء إلى الإنسان ما منع عنه فلما بحثت عن سبب ذلك وجدت سببين ..
أحدهما .. أن النفس لا تصبر على الحصر فإنه يكفي حصرها في صورة البدن ، فإذا حصرت في المعنى بمنع زاد طيشها.
ولهذا لو قعد الإنسان في بيته شهراً لم يصعب عليه .
ولو قيل له ..
 لا تخرج من بيتك يوماً طال عليه.
والثاني ..
أنه يشق عليه الدخول تحت حكم ، ولهذا يستلذ الحرام، ولا تكاد يستطيب المباح .. ففي ضوء الأحداث التي نعيشها مع وباء كورونا وانتشاره المهول في العالم أجمع كان من أحد  أسبابه عدم التزام المواطن بالضوابط الأمنية التي تمنعه من أن يساهم في انتشار  هذا الوباء وذلك في المكوث في البيت وعدم الخروج لاستقبال هذا الداء المقرف معتقداً في عصيان الاوامر من الجهات المسؤولة ومخالفة القوانين والشرائع هي الرجولة والشجاعة
 وليست الوقاية معتمدا على مبدأ     خالف تعرف !!
هل تعلم ياعزيزي أن طبيعتنا هي التكييف والتأقلم مع كافة الأجواء ، فمن خلال الالتزام عرفنا الوقاية   بالنظافة الحقيقية في الغسل والتنظيف الدقيق والنظافة بشكل عام ، ابتعدنا عن الاسراف والتبذير وتجاوزنا الكثير من العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية المتوارثة السلبية ، ولم يبقى إلا القليل ، والأهم من ذلك هو توطيد وتحسين العلاقة الأسرية من خلال تواجد رب الأسرة مع أفراد الأسرة والمحافظة عليهم  ففي هذا الممنوع الذي فرض على المواطن قد وطد العلاقات بشكل ملحوظ بين الاسر وتكاتفهم لتفادي هذه الازمة التي نمر بهابحيث ترى الشباب قد سعو الى البحث عن الاسر المعوزة ومساعدتهم وخاصة في شهر رمضان المبارك، إضافة إلى شي مهم وهو انخفاض  معدل الجريمة ، وتم تحديد ومعالجة بعض الظواهر السلبية عن طريق فرص القانون وإعادة هيبة الدولة تدريجيا ومن الجميل أيضا الصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن ومتابعة الاخبار والبرامج ومعرفة العالم والاطلاع والقراءة وتقويم الثقافة وكذلك شاع بريق معدنا الاصيل من خلال التكافل الاجتماعي ومساعدة أصحاب الدخل المحدود دون استثناء إضافة إلى تعزيز وتقويم العلاقات الاجتماعية
فَلِمَ المرء
يحرص على ما  منع ؟؟
إذا كان فيه  هذا النفع
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus