كما لاحظنا أن رمضان ٢٠٢٠كان رمضاناً مختلفاً غير عادى اكتشفنا فيه حقيقة القدرة على التعايش مع الوباء ومن أكثر هذه المظاهر المؤلمة أن يمر رمضان بدون الشعائر التى أعتدنا عليها وهذا بالطبع مع شدة الألم الذى شعرنا به ولكنه من الإجراءات الأهم لمواجهة هذا الفيروس اللعين وإن إقامة الشعائر الدينية ليس مقصوراً على المساجد بل إنه فى وقت الأزمات يكون الإلتزام فى البيوت هو الأهم لدرء الوباء وتحقيقاً لمبدأ التباعد الإجتماعى . وقد أكتشفنا أيضاً ونحن أمام الشاشات أن هناك إختلاف كبير فى الذوق العام للشعب المصري وأن مقولة <الجمهور عاوز كدة>أصبحت مقولة قديمة جداً إذ لم تعد تلك الحجة التي ارتكز عليها أكثر المنتجين والقائمين على صناعة الدراما المصرية والتي بلا شك تسببت في ضياع مبادئ جيل كامل بين مشاهد غريبة من عري وعربدة وإدمان ولا نستطيع أن ننسى مسلسلات البلطجة التي تظهر البلطجي أنه بطل أسطورى لايقهر فنراه يضرب هذا ويقتل ذاك وما يتخلل ذلك من مشاهد سفك للدماء نعم هكذا بدم بارد أمام أعين اطفالنا وملايين الأسر المتابعة ،والحقيقة أن هذا النوع من الدراما قد حقق هدفه ولا نستطيع أن ننكر هذا فقد أثرت وبشدة على سلوكيات شريحة عمرية كبيرة بل وساهمت فى تغيرها لأسوأ. ولكن قد فاض الكيل بالجمهور فقد أراد التغير الفعلى فوجدناه يلتف حول فيلم سينمائي ضخم يروى قصص بطولية عن حرب الأستنزاف وماسطرته من بطولات تعبر عن تلك المرحلة التاريخية وكيف أن الجمهور شاهده أكثر من مرة في دور السينما محققاً أعلى الإيرادات على عكس توقعات من راهن على ذوق الجمهور. وهكذا حتى أطلت علينا مسلسلات الشهر الكريم والتي لم يمنع الوباء صناعها من الوصول إلى بيوتنا كالعادة فى موعدها .فإذا بالجمهور الذي كان متهماً بإنه من يفرض على صناع الدراما تلك القصص الواهية الخالية من أى قيمة وهدف تربوي أو تعليمي وبدون أى محتوى ذو قيمة يلتف حول مسلسل من أعظم ما أنتجته الدراما منذ سنوات ،نعم فهو ليس عملاً كتلك التي تدور أحداثها حول إتفاق الأبناء على قتل والدهم أو والدتهم ولا هو ذلك المسلسل الذي يقضي على الروابط الأسرية وهدم العلاقة بين الأخوة والأخوات وهو مايرفضه مجتمعنا لأن فيه عدوان واضح على القيم الدينية والإجتماعية والأخلاقية فى حياتنا إنها مسلسلات تهدم ولاتبني . هذا الجمهور العظيم الذي أختار أن يتابع مسلسل <الأختيار> الذى يجسد الملحمة الرائعة لأبطال فوق العادة حيث يؤكد أنه متشوق لهذه النوعية من الأعمال الدراميه التى تحكى واقعاً لأبطال ليسوا من نسج خيال المؤلف الذى يستحق بالفعل كل تحية وتقدير والقائمين على العمل جميعاً هذا المستوى الراقي الذى جذب المشاهدين بل وارتبطوا بكل ابطال العمل وحرصوا على متابعة كل تفاصيل حياتهم حيث تجسدت حياة الأبطال على الجبهة وهو ماقد يخفى على الكثيرين فكل بطل منهم يمثل قصة فى حد ذاته . وكيف أن الأطفال وهم من أهتم لأمرهم بالطبع هم أكثر فئة تابعت واندمجت بل والأكثر أهمية أنهم وجدوا فى أبطالنا خير قدوة وهذا دليل نجاح وأن الرسالة التى أستهدفها العمل قد وصلت وحققت المراد منها ..أخيراً وجد أطفالنا القدوة الحقيقية التى يلتفون حولها ويحاولون تقليدها أدرك أطفالنا حقيقة شجاعة وبسالة الجندي المصري خير أجناد الأرض علموا أن الجندية ،والزي العسكري ونيل الشهادة فداء للوطن شرف يسعى له جنودنا البواسل وهذا تسبب بالفعل فى سعادة غامرة لكثير من الأسر التي شهدت التحول الكبير فى شخصية الأطفال والمراهقين والشباب منهم أيضاً حتى أننا نراهم قد أحبوا الممثلين الذين جسدوا شخصيات العمل والتى تعتبر مشاركتهم فى هذا المسلسل وسام شرف على صدر كل من ساهم ولو بجملة لإيصال هدف أو معنى ومن وجهة نظرى أعتقد أنهم سيكونون أكثر حرصاً على إختيار ادوارهم القادمة فقد حقق لهم العمل نجاح عظيم وهذا ماسيجعل الدراما فى المستقبل أكثر تميزاً وسيقدمون أعمالاً هادفة راقية وتستعيد مصر دورها الريادى فى مجال الدراما ويجد الطفل القدوة الحسنة ويجد المتابع الفن الحقيقى ..عزيزى القارئ <الجمهور مش عاوز كدة> ستقال هذه الجملة على كل عمل هدام دون المستوى الذى نتمناه فالجمهور يريد دراما تعيد بناء ماهدمه الأرهاب الفكري والدرامى والثقافى الدخيل الذي قتل المبادئ وأفسد فعلياً الذوق العام لسنوات الإرهابي ليس فقط من يمسك سلاحه فى وجوهنا بل من يصنع أعمالاً تقتل ارواحنا وتفسد اخلاقنا فنراهم حاولوا جاهدين بأعمالهم اللعينه تفتيت أواصر الأسرة المصرية وفقد أطفالنا القدوة وأقول لهم أن مازالت هناك فرصة أمام صناع الدراما لرفع الذوق العام والإرتقاء بالمشاهد وإنقاذ مايمكن إنقاذه ....ونحن فى الأنتظار
الجمهور يختار بقلم ✍ رحاب رشاد
كما لاحظنا أن رمضان ٢٠٢٠كان رمضاناً مختلفاً غير عادى اكتشفنا فيه حقيقة القدرة على التعايش مع الوباء ومن أكثر هذه المظاهر المؤلمة أن يمر رمضان بدون الشعائر التى أعتدنا عليها وهذا بالطبع مع شدة الألم الذى شعرنا به ولكنه من الإجراءات الأهم لمواجهة هذا الفيروس اللعين وإن إقامة الشعائر الدينية ليس مقصوراً على المساجد بل إنه فى وقت الأزمات يكون الإلتزام فى البيوت هو الأهم لدرء الوباء وتحقيقاً لمبدأ التباعد الإجتماعى . وقد أكتشفنا أيضاً ونحن أمام الشاشات أن هناك إختلاف كبير فى الذوق العام للشعب المصري وأن مقولة <الجمهور عاوز كدة>أصبحت مقولة قديمة جداً إذ لم تعد تلك الحجة التي ارتكز عليها أكثر المنتجين والقائمين على صناعة الدراما المصرية والتي بلا شك تسببت في ضياع مبادئ جيل كامل بين مشاهد غريبة من عري وعربدة وإدمان ولا نستطيع أن ننسى مسلسلات البلطجة التي تظهر البلطجي أنه بطل أسطورى لايقهر فنراه يضرب هذا ويقتل ذاك وما يتخلل ذلك من مشاهد سفك للدماء نعم هكذا بدم بارد أمام أعين اطفالنا وملايين الأسر المتابعة ،والحقيقة أن هذا النوع من الدراما قد حقق هدفه ولا نستطيع أن ننكر هذا فقد أثرت وبشدة على سلوكيات شريحة عمرية كبيرة بل وساهمت فى تغيرها لأسوأ. ولكن قد فاض الكيل بالجمهور فقد أراد التغير الفعلى فوجدناه يلتف حول فيلم سينمائي ضخم يروى قصص بطولية عن حرب الأستنزاف وماسطرته من بطولات تعبر عن تلك المرحلة التاريخية وكيف أن الجمهور شاهده أكثر من مرة في دور السينما محققاً أعلى الإيرادات على عكس توقعات من راهن على ذوق الجمهور. وهكذا حتى أطلت علينا مسلسلات الشهر الكريم والتي لم يمنع الوباء صناعها من الوصول إلى بيوتنا كالعادة فى موعدها .فإذا بالجمهور الذي كان متهماً بإنه من يفرض على صناع الدراما تلك القصص الواهية الخالية من أى قيمة وهدف تربوي أو تعليمي وبدون أى محتوى ذو قيمة يلتف حول مسلسل من أعظم ما أنتجته الدراما منذ سنوات ،نعم فهو ليس عملاً كتلك التي تدور أحداثها حول إتفاق الأبناء على قتل والدهم أو والدتهم ولا هو ذلك المسلسل الذي يقضي على الروابط الأسرية وهدم العلاقة بين الأخوة والأخوات وهو مايرفضه مجتمعنا لأن فيه عدوان واضح على القيم الدينية والإجتماعية والأخلاقية فى حياتنا إنها مسلسلات تهدم ولاتبني . هذا الجمهور العظيم الذي أختار أن يتابع مسلسل <الأختيار> الذى يجسد الملحمة الرائعة لأبطال فوق العادة حيث يؤكد أنه متشوق لهذه النوعية من الأعمال الدراميه التى تحكى واقعاً لأبطال ليسوا من نسج خيال المؤلف الذى يستحق بالفعل كل تحية وتقدير والقائمين على العمل جميعاً هذا المستوى الراقي الذى جذب المشاهدين بل وارتبطوا بكل ابطال العمل وحرصوا على متابعة كل تفاصيل حياتهم حيث تجسدت حياة الأبطال على الجبهة وهو ماقد يخفى على الكثيرين فكل بطل منهم يمثل قصة فى حد ذاته . وكيف أن الأطفال وهم من أهتم لأمرهم بالطبع هم أكثر فئة تابعت واندمجت بل والأكثر أهمية أنهم وجدوا فى أبطالنا خير قدوة وهذا دليل نجاح وأن الرسالة التى أستهدفها العمل قد وصلت وحققت المراد منها ..أخيراً وجد أطفالنا القدوة الحقيقية التى يلتفون حولها ويحاولون تقليدها أدرك أطفالنا حقيقة شجاعة وبسالة الجندي المصري خير أجناد الأرض علموا أن الجندية ،والزي العسكري ونيل الشهادة فداء للوطن شرف يسعى له جنودنا البواسل وهذا تسبب بالفعل فى سعادة غامرة لكثير من الأسر التي شهدت التحول الكبير فى شخصية الأطفال والمراهقين والشباب منهم أيضاً حتى أننا نراهم قد أحبوا الممثلين الذين جسدوا شخصيات العمل والتى تعتبر مشاركتهم فى هذا المسلسل وسام شرف على صدر كل من ساهم ولو بجملة لإيصال هدف أو معنى ومن وجهة نظرى أعتقد أنهم سيكونون أكثر حرصاً على إختيار ادوارهم القادمة فقد حقق لهم العمل نجاح عظيم وهذا ماسيجعل الدراما فى المستقبل أكثر تميزاً وسيقدمون أعمالاً هادفة راقية وتستعيد مصر دورها الريادى فى مجال الدراما ويجد الطفل القدوة الحسنة ويجد المتابع الفن الحقيقى ..عزيزى القارئ <الجمهور مش عاوز كدة> ستقال هذه الجملة على كل عمل هدام دون المستوى الذى نتمناه فالجمهور يريد دراما تعيد بناء ماهدمه الأرهاب الفكري والدرامى والثقافى الدخيل الذي قتل المبادئ وأفسد فعلياً الذوق العام لسنوات الإرهابي ليس فقط من يمسك سلاحه فى وجوهنا بل من يصنع أعمالاً تقتل ارواحنا وتفسد اخلاقنا فنراهم حاولوا جاهدين بأعمالهم اللعينه تفتيت أواصر الأسرة المصرية وفقد أطفالنا القدوة وأقول لهم أن مازالت هناك فرصة أمام صناع الدراما لرفع الذوق العام والإرتقاء بالمشاهد وإنقاذ مايمكن إنقاذه ....ونحن فى الأنتظار
0 التعليقات :
إرسال تعليق