* تحتفل مصر والعالم فى الثامن من مارس باليوم العالمى للمراة تقديرا لها على انجازاتها على المستوى الاسرى والمجتمعى وبالرغم من حصول المراة على بعض حقوقها الا انها ينقصها الكثير تريد ان تناله ومن هذه الحقوق تغير نظرة المجتمع الى الزواج من المراة الارملة والمطلقة وخصوصا فى مجتمعنا الشرقى .
* فالمرأة الارملة وهى التي توفي عنها زوجها وتركها تصارع أمور الحياة وحدها وغالبا مع أطفالها وقد اوقعها في هذا الوضع قضاء الله وقدره ، اما المرأة المطلقة فهى التي لم تتوافق مع زوجها ولكثرة المشاكل وسوء الأوضاع بينهما تنفصل عن زوجها ، وتكون المطلقة هى الملومة فى نظرة الناس والمجتمع حتى وان كان الزوج هو المخطىء ، وتدور التساؤلات حولها وفي اعتقاد الناس ان من يتزوجها تسبب له الاذى وتكرر خطأها فيقع في مشاكل هو في غنى عنها ولا داعي لها.
* ويعتقد البعض ان الزواج من المرأة الأرملة أفضل بكثير من المرأة المطلقة وذلك لكونها مجبورة على العيش دون زوج فزوجها توفى وهذا قضاء الله وقدره ، وغالبا لا يرتبط بالأرملة او المطلقة إلا الرجل المتزوج بينما الذي لم يسبق له الزواج من قبل لا يقترن بهما ، والواقع الذى نعايشه هذه الايام ان الرجال يفضلونها موظفة براتب سواء كانت بكرا اوأرملة او مطلقة وذلك ليس انتقاصا من حق الرجل او جرحا لكبرياءه ولكنه يفضل ذلك لتشاركه وتساعده على صعوبات الحياة .
* ان نظرة مجتمعنا الان للمطلقة أو الأرملة، بعيدة كل البعد عن سماحة ديننا الحنيف، وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فالمطلقة أو الأرملة امرأة مسلمة لها كافَّة الحقوق الاجتماعية والإنسانية والشرعية ، ولا يمثل الطلاق أو الترمل عيبا يقلل من قدرها واحترام المجتمع لها ، والزَواج بالمطلقة أو الأرملة والاحسان اليهما يعتبر من أفضل الأعمال إذا قصد الإنسان بذلك وجه الله عز وجل .
والمطلقة والأرملة في عهد الرَسول صلى الله عليه وسلَّم، لم تكن تعاني من هذا الظلم والجهل، فعندما كانت المرأة المسلمة يتوفى عنها زوجها او تطلق، كان الصحابة رضوان الله عليهم يتسابقون للزواج بها من اجل رعايتها من باب الاحترام والاكرام والتشريف لها.
والزواج من الارملة قد يكون فيه خيرا عظيما ، كما كان خيرا عظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما تزوج من خديجة رضي الله عنها، وهي أكبر منه سنا، وغمرته بحنانها ولطفها ومالها، وقال في حقها:(وواستني بنفسها ومالها، ورزقت منها الولد).
وكانت زوجات بعض الصحابة مطلقات، فهذه أم كلثوم بنت عقبة تزوجت زيد بن حارثة ، وبعد استشهاده تزوجت الزبير بن العوام ، ثم طلقها فتزوجت مرة أخرى من أغنى الصحابة وهو عبد الرحمن بن عوف .
وتوجد الكثيرات من الأرامل والمطلقات تزوجن وأسعدن ازواجهن فلربما المطلقة لم تسعد في الزواج الأول ويكتب الله لها التوفيق في الزواج الآخر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق