منظمات المجتمع المدنى فى ظل الأزمات .





بقلم / هويدا دويدار 

ان المنظمات المدنية تعددت وبرز دورها فى الأونة الأخيرة حيث كان لها دورا رياديا بجانب الدولة .
فهى مؤسسات تتميز بطابعها الخيرى لخدمة أبناء الشعب .
فالهدف منها هو سد الثغرات التى لا تلتفت اليها الحكومات فى ظل الضغوط الاقتصادية فى العديد من المجالات .....

فهم يمثلون التواصل المباشر مع المواطن ومعرفة مدى احتياجاته

وتعد المؤسسات المدنية بكافة مسمياتها هى قطاع ثالث بجانب الحكومى وقطاع الاعمال
ففكرة قيام تلك المؤسسات يرتبط بفكر مؤيد بأن التطور الديقراطى للمجتمعات يتطلب تنظيمات غير حكومية تمارس نشاطاً مكملا لدور الدولة

فالمؤسسات المدنية ليست ساحة للتنافس الاقتصادى
إلا انه ساحة للتنافس الايدلوجى
فهذه الهيمنة الايدلوجية يمارس فيها الافراد نشاطا تطوعيا لحل مشكلاتهم الفئوية والاجتماعية وتحسين الاوضاع الثقافية والمعيشية

فهى تقوم بدور البديل للدولة فى مجال تقديم الدعم للفئات المهمشة والفقيرة فتكون لتلك الشرائح قوى اجتماعية تتحمل عبءمواجهة هذه المشكلات

وتعدد المؤسسات المدنية باتجاهاتها المختلفةوتحت مسميات عدة مثل حقوق الانسان .البيئة .العاطلين .
الامومة والطفولة .الاقليات .....
فتعدد المسميات دون وجود رؤية مشتركة أفقد العديد من المؤسسات دورها الحقيقى

وتخفى بينها مؤسسات اهدافها غير معلومة ذات تمويلات غير معلومة المصدر

فالتسارع فى انشاء هذه المؤسسات ان الدولة تقف عاجزة فى مواجهة الاوضاع الاقتصادية
مما يترتب عليه استجابة الناس
لانشاء حركاتهم الاجتماعية الخاصة أو الانضمام الى حركات قائمة بالفعل
وفى ظل ما مرت به العديد من البلدان فى الفترة الاخيرة كان للمجتمع المدنى دورا بارزا فى سد العجز الاقتصادى الذى مرت به العديد من الاسر فقد حملت عبءالاعاشة للعديد من الأسر

ونأمل فى ظل هذه الرؤية انشاء قاعدة بيانات تربط بين هذه المؤسسات لتوصيل الدعم لمستحقيه فى إطار مقاييس يحددها القائمين على هذا العمل الخدمى على ان يكون هناك رؤية مشتركة واضحة فى ظل شفافية الانتماء الوطنى والتمويل
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus