نحن نتذمر كثيراً في هذهِ الحياة، ودائماً نفكر بما ينقصنا، وكأننا لا نملك مثقال ذرة، تذمر..تذمر..تذمر وتأفف من الواقع والغلاء والحياة والملل والضجر والفقر والمرض والبطالة....الخ
لكن الذي لم نكترث إليه، لماذا هذه المصائب؟؟... ماهذا التوتر الذي نعيشه!!!
والجواب الذي يطرح نفسه، إننا في دنيا والدنيا من الدنو ، وكيف لنا أن نستجلي من الدنو العلو والرفعة، وهل نحنُ خُلقنا عبثاً؟ هل خُلقنا لنأكل ونعيش ونفرح ولتتأجج نفوسنا مبتهجة؟ ولا ننسى بأن الله سبحانه "إذا أحب عبداً ابتلاه" فالمصائب والمحن هي محبة من الله، وأيضاً لا ننسى بأننا لم نُخلق عبثاً أو سُداً، فأننا نعيش لنعبد الله فنحنُ في دار اختبار وابتلاء، ولنعترف أن الله اعطانا أكثر مما نستحق، وإذا عددنا النعم التي نعيشها؛ فسنجدها لا تحصى ولكننا لم نكترث إليها؛ لأن جل اهتمامنا وتركيزنا ينحدر دوماً على الفجوة والنقص، وأن الله يعطينا أكثر مما نستحق؛ لأننا دائماً نذنب ونخطأ وهو غفور ودود. ونحن لا نكترث بأن الله حينما لا يستجيب الدعاء فذلك ليس لأنه لا يسمعنا، بل لأنه يُرتب لنا الخير حيث شاء كما نشاء والإنسان بفطرته لجوج عجول لكن عندما تمضي الأيام فنعلم بأن الله سيرنا للخير ما دُمنا وضعنا أحوالنا بين يدي رحمته ولكننا لم ندرِ، ولنعترف أيضاً أننا مهما شكرناه وحمدناه لا نوافيه حق عبوديته ولا نوافيه كرمهُ وفضلهُ علينا..
فلنحمد الله ونشكره دائماً وأبداً..
ولنعترف....
0 التعليقات :
إرسال تعليق