كتبت/عبير خضر
انتهت قصه كنا لا نعلم بأنها بداية النهايه، اخترنا بإرادتنا وعارضنا كل من كان يرفض هذه الزيجه علي أمل بأن هذا هو السند القوي الذي نعتمد عليه في كل تفاصيل حياتنا، توقعنا بأن هذا هو الإختيار الصائب الذي ليس عليه أي غبار رغم أعتراض من كان يري انه لا يتناسب معنا .
تجسدت أمامنا الشخصيه التي تحلم بها كل فتاه ولكن لا نعلم بأنها تخبئ بداخلها شيطان يتفنن في إغراء الفريسه بأسم الحب حتي يصل إلى أهدافه،
وعندما نال من فريسته، واطمئن قلبه بأنها في محبسه واقتنعت هي أيضا بأن هذه هي الحياه والجنه التي كادت تحلم بها ولا تعلم بأنها جهنم وبئس المصير .
هنا نجد من قبلت علي نفسها الإستمرار في جهنم بجانب شيطان قلبها ، خوفا من حالة الضياع الذي يوهمها به حينما تفكر أن تتركه، و نري أخري تخلصت من وسوسة الشيطان ووجدت نفسها تحولت إلى أسيره في طريق العبوديه لحاله، اختارت نفسها وأولادها وفضلت الإنفصال من أجل كرامتها وعمرها وأولادها.
ولكن من هنا نبدأ قصة الشقاء والعذاب...
زوجه ترفض أن تستمر لخلافات زوجيه متعدده كالخيانه أو الضرب والإهانة وخلافات كثيره لا تعد ولا تحصى....
زوج يرفض أن يعتق من أصبحت ملكه فيصب الغضب عليها ويظهر الشيطان الذي كان بداخله ويساومها أما ان تبقي في كنفه او تصبح عدوته التي سوف لا يهدي لها بال ولا يغمض لها جفن.
العقاب....
والحمد لله وصلنا الي مرحلة العقاب إلا وهي..
وجدت نفسها هي وأولادها من غير مسكن ولا مأوى، وجدت الجدار الذي كان بمثابة الحمايه لها هي وأبنائها دمر بالكامل، وكل هذا لأنها اختارت الإنفصال، (الانفصال) الذي يهز بداخل كل رجل كرامته ورجولته التي يعتقد بأنه سوف يستردها بالإنتقام منها في صورة إذلالها.
لا اردد كلمات من قصص وهميه ولكن رأيت وسمعت الكثير منها وتقطع قلبي من مدي الظلم الذي وقع علي كل إمرأه تزوجت وانجبت وانفصلت وأصبحت هي بمثابة الأم والأب وليس هذا فقط بل لم ترحم من الزوج أو المطلق الذي كاد يشهر بها ويحرم أبنائها من قوت يومهم انتقاما منهاِ.. وإليكم بعض النماذج الصغيرة التي تعيش بيننا ولا نجد له رادع من كم الظلم الذي نجده في معاملتها.
وبعد ذلك نجد في ظل هذه الأيام الصعبه التي نمر بها في ظل وباء كورونا المستجد كوفيد-19 ، تبلد وتجاهل من الآباء وكأن لحمهم رخيص لا يقدر بالإهتمام والسؤال والطمأنينه عليهم، نجد أمهات أصبحن لا يجدن قوت اولادهن، نظرا لتوقف الحياه والعمل بالمحاكم والمطالبة بنفقات أبنائهم بسبب الوباء.
ولذلك نطالب بالنظر لتلك الأمهات التي عانينا من ظلم وقهر رجل لا يرحم، ومن عدم الحصول علي حقوقهم القليله للأعانه علي تربيه أبنائهن.
سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نرجوا من سيادتكم النظر إلي حال الأمهات الحاضنات اللاتي توقفن عن حصولهن علي النفقه أو من لم تحكم لهم أو تنفذ الأحكام بسبب الظروف الطارئه التي نمر بها الان ولذلك نطالب سيادتكم بسرعه النظر في قضايا النفقه وقضايا التمكين من مسكن الحضانه وكل ما يتعلق بقضايا بالأحوال الشخصيه لتنقذ أبنائنا وأمهاتنا من كم الظلم الذي يقع عليهن ولنا أمل كبير في سيادتكم بتلبيه طلبات الأمهات ونحن نعلم جيدا بمدى إهتمامك بالمرأه والطفل أيضا.
#الرئيس_عبد_الفتاح_السيسي
#الكاتبه_عبير_خضر
0 التعليقات :
إرسال تعليق