الشامه هى علامه ملونه تظهر فى قليل من الناس ومنذ الميلاد بمعدل طفل لكل عشرة اطفال وتتدرج فى اللون من اللون البنى الى الاسود الداكن ومنها ايضا الشامه الحمراء وهناك الكثير من المعتقدات الخاطئه فى هذا الصدد حول تفسير وجود الشامه او الوحمه عند العامه والتى ترجع تفسيرها الى الشهيه خاصه فى فترة الحمل عند المرأة وتقول أن الأم أشتهت نوعا ما من الاكل ولم تتمكن من ان تتناوله مثل وحمه الفراوله ولونها أحمر ووحمه الكبدة ولونها أسود .......وغيرها ولكن الحقيقه غير ذلك تماما وبعض هذة الوشمات ترتبط بالعامل الجينى أى الوراثى وقد تكون تجمع لصبغه الميلانين تحت الجلد وهى الصبغه المسؤله عن تلوين البشرة وكلما زادت زاد معها إسمرار لون الجلد . والشامه تظهر فى أى منطقه من الجسم او الوجه وتكون ملساء او تكون بارزة عن سائر الجلد نتيجه لخلل فى إنقسام الخلايا وتختلف فى لونها وحجمها .
وتختلف نظرة الاشخاص عن بعضهم بالنسبه لهذة الوشمات فالبعض يراها علامات مميزة لأطفالهم ويجدون ان اطفالهم مميزون بهذة العلامه عن غيرهم وخاصه فى حاله التوائم المتماثله يشبهون بعضهم فى كل الملامح ولكنك تجد ان أحدهم مميز بعلامه معينه وهذا يروق للوالدين . بينما يراها البعض شيئا من التشويه . والوشمات فى حد ذاتها لا تشكل اى خطورة إذا كانت بالمعدل الطبيعى (50 شامه )او حسنه أما إذا زادت عن هذا المعدل فمن الحكمه إستشارة طبيب الجلديه لإنه فى حالات نادرة قد تسبب هذة الوشمات نوعا من الأورام الخبيثه . فنجد الطبيب يدقق الفحص فى الوشمات الكبيرة المتنقله والغير مستقرة مثل التى تظهر بالقرب من العينين والوشمات الدمويه الحمراء التى تشبه الفراوله والتى تظهر على الساق أو الذراع وربما على المنطقه القطنيه أسفل العمود الفقرى وهذة تحتاج لمتابعه مع الطبيب لحساسيه مكانها بالنسبه للعمود الفقرى
أما الشامه الحمراء وهى قرمزيه اللون والتى تسمى وحمه الفراوله لشدة الشبه بها ويطلق عليها أيضا كهوف الدم وهى عادة ما تتباطأ وتنكمش وقد تختفى من 5-7 سنوات وبدون علاج وهى نتيجه لتمدد فى الشعيرات يظهر على هيئه إحمرار غير جمالى وهذا يؤثر على الشعيرات الضعيفه الخاصه بالجلد ويضعف غلافها فتنتهى بالتراخى وتحدث سيوله فى الدم وهى المسؤله عن الحمرة الغير مرغوب فيها وغالبا ما تظهر فى الوجه مما يسبب شيئ من التشويه ويترك من الاثر النفسى السيئ على صاحبه وهذا ما يدفعه محاولا السعى للتخلص منها وهى عادة ما تظهر فى أصحاب الجلد الحساس وهى لا تفرق بين رجل وإمرأة ويمكن للشامه أيضا ان تظهر فى الملتحمه وتحت الاظافر فى صورة خط بنى
وبعيدا عن التفسير العلمى للشامه فهناك عدة معانى ترتبط بمكان الشامه على الوجه فمثلا الشامه على الجهه اليسرى من الوجه تدل على الشهرة فى حين وجودها على الخد الايمن يجلب الحظ والسعادة وإذا كانت قريبه من الفم فهى تعنى الانوثه والجاذبيه وعلى الانف تدل على الثراء والغنى أما فى منتصف الذقن تدل على الحكمه والرزانه وفى اسفل الفم دليل على السعادة فى الحب .
وقديما وليس ببعيد كانت تسعى النساء لرسم شامه صغيرة على الوجه بالمكياج على جانب الانف او على الخد الايمن كعلامه من علامات الحسن والجمال والتى تتمتع بها نجمات هوليود مثل اليزابيث تايلور والتى تتمتع بجمهور عريض وأيضا مارلين مونرو وهى رمز الانوثه والجمال وقتذاك .
هذة الوحمات يمكن علاجها وإزالتها فى حال كونها مشوهه إما بالتبريد الى درجه التجمد وهذة تدخل فى نطاق جراحات التجميل . والوحمات البنيه اللون يمكن إزالتها بالكامل وبدون ترك أثر ولعل أصدق مثال على ذلك الفنان العالمى الجميل عمر الشريف . بعكس الوشمات الحمراء والتى يصعب إزالتها بالكامل ولكن يمكن التخفيف من حدة اللون
وأهم علامات الخطر فى الشامه : يزداد حجمها ويتغير لونها وقد تنزف فى بعض الاحيان وتثير الحكه وبالتالى تحدث ألما عند لمسها وهنا لابد من التدخل الجراحى .
والجراحه التجميليه يعرفها أهل التخصص بأنها جراحه تجرى لتحسين جزء من اجزاء الجسم الظاهرة والتى يمكن لتركها ان يؤذى صاحبها حتى وإن كان أذى نفسى أو معنوى
أما عن رأى الدين هنا فقد أجمع العلماء على أنه إذا كانت الجراحه لا تغير شيئا مما أمر الله تعالى ببقائه فلا بأس . وإذا كان التجميل لا يتضمن نقشا فى وجه الأنسان مثل الوشم ولا يتضمن قطع عضو وإنما ينور الوجه او البدن أو يعدل إعوجاج فلا بأس بذلك فالرسول الكريم نهى عن الوشم والوصل ولم ينهى عن التجميل ( إن الله جميل يحب الجمال )
0 التعليقات :
إرسال تعليق