رمضان والتوبة إلى الله" بقلم أمل محمد ياسر






نحن بحاجة إلى توبة مستقبلية تتفوه بها أفواهنا ونتذلل بها، فقد لاحظنا بالآونة الأخيرة، أو في الأشهر التي اجتاحها فيروس كورونا كيف تغيرت التوجهات الذهنية؛ فالناس قد حظروا وحجروا في بيوتهم بشكل مريع لم يشهده العالم من ذي قبل، فهل من أحد كان يتوقع أن يقفل الحرم المكي أبوابه أمام زوار مسجد بيت الله الحرام! فنجد المعظم يتهامسون ويوقنون باللاشعور بأن هذه الفاجعة والجائحة الفظيعة هي وباء لغسل الذنوب، هذا الوباء أتى لتحريك المشاعر، هذا الوباء أتى لنستيقظ من غفلتنا، هذا الوباء أتى لأن الله اشتاق لسماع أصواتنا لنتذلل أمام عظيم قدرته، لنعبده حق عبادته لنناجيه ليرفع البلاء، ورمضان جاء بتوقيته لتتأجج القلوب ولتنصب لباريها؛ لتدعوه وتسأله الصفح الجميل ونستغفره بالسر والعلانية، لتصبح بيوت المسلمين جميعها مساجد والأباء أئِمّة.
أينما نتصفح من مواقع وبرامج عبر المواقع الإلكترونية نراها معلقاتٌ من الادعيةِ، هكذا الله يريدنا، يريد أن يرى معدن الإسلام الحق بهواجسنا، ولنتوب إليه من تذبذب خواطرنا ومن تيهِ غفلتنا، الله يشتاق لعبده الأواب، يقول الله تعالى {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخرَ سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفورٌ رحيم..} لنجعلها توبة مستقبلية ونستغفر عما مضى لعلها تكون ريح تلفحنا وتوجهنا للصواب.. جعلنا الله وإياكم من التائبين الأوابين..

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus