في زمن التّباعد
كان الكون يلهج بالحياة
يغازلُ شمس آذار ..
السماء زرقاءَ صافية ،
وصباحات ..
تُدغدغُ قلب الأمنيات
و تهفو للرقص ،
على إيقاع رذاذ الغيمات
وهناك..
في الحديقة الخلفية ..
أشجار الليمون ..
مثقلة أغصانها ..تغازل القطاف
وأزهار السوسن التي ..
بالأمس زرعتها..
اِشرأبت .. مزهوة أعناقها !
و على حين غرّة ..
قامت القيامة !
اِجتاح طوفان الوباء..
الهواء والنسمات ..
والتاريخ القتيل ..رجع صدى !
والخوف ..أَغرزَ مخالبهُ في النفوس..
ركضٌ وهلعٌ ..في أقبية الموت !
فالممرات .. مَرصودة كلها !
و الجسور .. إلى ضفةالنهر مهدومة !
وفي عزّ الوحدة ، و الذهول ..
لم أجد لي ملاذاً ،
غير الصمت ..
وشهقةِ دمعةٍ حزينة!
متى تلدُ الريح الغمام ؟؟
لطيفة الأعكل ( المغرب )
0 التعليقات :
إرسال تعليق