متابعة - مرام محمد
أعلنت جمهورية كازاخستان أن 11 مايو الحالي موعدًا لإنتهاء حالة الطواريء الخاصة بمواجهة وباء كورونا Covid-19، ما لم يحدث تفشي جديد للوباء، فيما أكد رئيس الجمهورية قاسم جومات توكاييف دعم ومساندة بلاده لدول المجتمع الدولي في مواجهة ومكافحة الوباء، وذلك من خلال اتخاذ تدابير استباقية شاملة ودعم التعاون مع جميع دول العالم.
واستعدادا لما بعد أزمة كورونا، ستقوم الحكومة والبنك الوطني بإعداد خطة شاملة لاستعادة النمو الاقتصادي، بما في ذلك دعم القطاعات الأكثر تضرراً، جنبا إلى جنب مع تطوير الدواء والذي سُيعطى أولوية عالية وسيتلقى دعمًا كبيرًا للحكومة، وسيكون ذلك مهمًا بشكل خاص عندما تتوفر صيغة اعتماد لقاح لهذا الداء.
وقال الرئيس في بيانه أصدره مكتبه بخصوص الاستعدادات الخاصة بمرحلة التعافي من الوباء، أن الدولة خصصت 13.8 مليار دولار دعم المواطنين والأعمال المتأثرة بالوباء، وأن أكثر من 4.2 مليون شخص حصلوا على مساعدة مالية، بما في ذلك أكثر من 1.6 مليون شخص سيتلقون مساعدة الدولة لدفع تكاليف المرافق العامة.
وشدد الرئيس توكاييف في بيانه عن على أن الاسترخاء الجزئي لتدابير الحجر الصحي لا يمكن اعتباره في الوقت الراهن على أنه عودة إلى نمط الحياة الطبيعي. ولا يزال هناك الكثير غير معروف بشأن الفيروس، ولا تزال هناك إمكانية حدوث موجة ثانية عالمية من الجائحة، لذلك ستظل مراكز التسوق والترفيه ودور السينما والمطاعم والحدائق وغيرها من الأماكن التي تجذب الجماهير مغلقة حاليًا، وإلغاء احتفالات شهر مايو حفاظا على حياة وصحة المواطنين.
وأبدى الرئيس توكاييف، تفاؤلا كبيرا في الأيام المقبلة موضحا الأسباب التي تجعل كازاخستان أكثر تفاؤلا، ومنها الاقتصاد المستقر والاحتياطيات المالية للبلاد وتمتع الحكومة بالقدرة على دعم المؤسسات الوطنية التي تأثرت، وقال عبر البيان الرئاسي:”على الرغم من القضايا التي لا يمكن إنكارها والتي لم يتم حلها بعد، فقد تمكنت البلاد حتى الآن من الانتقال نحو مستقبل أفضل، حيث تُعد كازاخستان حاليًا رؤية معينة لتنمية الدولة في مرحلة أخرى من التحديات والمساعي والآفاق الجديدة في فترة ما بعد الأزمة”.
وأشار البيان إلى إقرار حوافز ضريبية لأكثر من 700 ألف شركة ومقاول فردي التابعين للأعمال الصغيرة والمتوسطة بشكل سلبي بالوباء، مما سيمكنهم من توفير أكثر من 2.3 مليار دولار. علاوة على ذلك، ومن أجل تجنب فقدان الوظائف وخفض أجور الأشخاص، تم تشكيل سجل للشركات ذات الصلة، حيث سيحصل على الدعم اللازم،
وتتوقع الجهات الطبية في كازاخستان أن يصل عدد المصابين مع حلول نهاية مايو الحالي إلى 4000 حالة إصابة بفيروس كورونا، في إشارة إلى نجاح الخطط الحكومية المتبعة لمواجهة الوباء منذ البداية وأبرزها عدم التهاون والحزم في التعامل مع كافة القضايا المتعلقة بالموضوع.
وأعلن البيان عن خطط وبرامج الاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا، حيث ستبدأ الشركات الصناعية وشركات البناء وبناء الطرق وشركات النقل والبنوك ومراكز الخدمة العامة عملها بشرط أن تمتثل لجميع المعايير الصحية، وتقوم بالتطهير المنتظم لأماكن العمل.
كما سيتم أيضا تشغيل رحلات جوية اعتبارًا من 1 مايو بين العاصمة نور سلطان وألماتي، أكبر مدن كازاخستان. في نهاية المطاف، تتطلع البلاد ببطء لبدء عملية العودة إلى الحياة الطبيعية، فيما تقرر إغلاق مراكز التسوق والترفيه ودور السينما والمطاعم والحدائق وغيرها من الأماكن المزدحمة للزيارة، واستمرار التعلم عن بُعد في الجامعات والكليات والمدارس، وذلك من أجل ضمان السلامة العامة.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن القرارات الصعبة والضرورية التي كان عليه اتخاذها لمنع انتشار الفيروس في كازاخستان كانت ناجحة إلى حد كبير، حيث أن الوباء لا ينمو بشكل كبير، وهذا دليل بالتأكيد على أن تنفيذ تدابير الحجر الصحي بعد ستة أيام من تأكيد أول حالة لفيروس كورون في البلاد كانت الخطوة الصحيحة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق