أسس اختيارشريك الحياة بقلم /أية رضوان






اختيار شريك الحياة من أصعب تحدّيات الحياة، فليس من السهل اختيار شخص لنعيش معه طوال الحياة، وبشكل يومي وبكل اللحظات نتقاسم معه جميع ظروف الحياة المرّة قبل الحلوة، نحتمل تصرّفاته ومزاجه، وكذلك يجب أن لدى هذا الشخص الاستعداد لتحمل كل ما يبدر منّا من تصرّفات، لذا علينا التفكير بشكل جيد ومعمق قبل اختيار شريك الحياة، ويجب البعد التام عن الانحياز العاطفي في مرحلة اختيار الشريك،نصائح لاختيار شريك الحياة. عليك أن تكوني مدركة بشكل كامل، لعيوبك قبل مميّزاتك، فهذه الخطوة ستساعدك على اختيار شريك حياة، قادر على التحمل والتعامل مع عيوبك، فهذه القدرات تختلف من شخص إلى آخر، اهتمّي بصفات شريك حياتك العقلية والصفات الحقيقية، واحذري من الاندفاع وراء الشكل والمظاهر الخارجية؛ لأنّ هذه الصفات بقاؤها محال، وتزول في لحظات، تجنّبي الطلبات الكثيرة والباهظة من شريك حياتك، فهذا الأسلوب من شأنه أن ينفّره منك، ويبعده عنك، ومن الأفضل لكِ أن تبرزي له أنّكِ بجواره وستساندينه في طروفه الصعبة ولن تتخلّي عنه أبداً، تعرّفي عليه من خلال المواقف الحقيقية والصعبة، فمثل هذه المواقف هي من تكشف الشخص على حقيقته، وتبيّن كذلك سوء الاختيار،
استمعي لرأي أهلك بشكل جيد، وقدّري إذا كان هناك انجذاب وتوافق بين أهلك وأهل شريك حياتك، وأيقني بشكل جيّد أنّ الزواج والعلاقة ليست مقتصرة عليكما، بل هي تضم عائلتكِ وعائلته، إذا رأيتِ أنّه مناسب لكِ، عليك إدراك أن الحياة التي سوف تخوضانها هي حياة مشتركة، وكل واحد منكما مكمّل للآخر،عليك الحرص على التعامل بصراحة تامّة معه، وأن تكون كل الأمور بينكما طبيعية وبعيدة عن التمثيل، واحرصي من إخفاء الأمور عنه، فما ترينه ليس مهماً من الممكن هو أن يراه في غاية الأهمية، لا تتسرّعي في تحديد موعد الزفاف معه، ومن الأفضل أن تكون فترة الخطوبة كافية بالشكل المطلوب لتتعرّفي عليه أكثر، من حيث الأطباع والأخلاق، والذي يساعدك على ذلك المواقف، لتنشئي أسرة سعيدة وزواج ناجح، عليك، تقديم بعض التضحيات وذلك من خلال التناول عن بعض الأمور، وتغيير بعض السلوكيات، وكذلك عليك التكييف مع طباعه، لا تجعلي عواطفك تجعلك ضعيفة أمام أي عيوب، أو أمام تصحيح بعض الاتّجاهات الخاطئة، يلعب اختيار شريك الحياة المُناسب دوراً مهماً في تحقيق السعادة والتناغم بين الزوجين، والتخلّص من المخاوف والشكوك التي تنتابهما حول مُستقبل العلاقة ونجاحها، ولا ننسى ضرورة تحلّي كل منهما بالوعي والنُضج الكافي ومعرفة أهميّة هذا القرار وتأثيره على حياته لاحقاً، وبالتالي التأني والصبر وأخذ الوقت الكافي في الاختيار، إضافةً لمُراعاة بعص الصفات والمعايير المهمة التي ستُذكر لاحقاً والتي قد تتوفر في شريك الحياة المُناسب، ولا يعني ذلك المثالية والكمال المُطلق، إنما لتحقيق الانسجام والتوافق بينهما، والقدرّة على تحمّل مسؤوليّة الزواج والعمل على نجاحه بودٍّ معاً،استخدام الحوار الهادئ، وإعطاء الشريك فرصةً للتحدّث بشكلٍ مُريح، والاستماع له بإنصات خاصة عندما يكون مُنزعجاً، وهو سبب لتحسين الاتصال وتوطيد العلاقة بينهما. وجود بعض الاختلافات البسيطة في الاهتمامات والهوايات التي يُمكن للشركاء تعلّمها لتغيير الروتين، شرط أن لا يكون الاختلاف بالقيم والمبادئ والشخصيّات بشكلٍ يُعيق تفاهم وانسجام الزوجين لاحقاً، تحلي الشريك ببعض الصفات الخاصة، أو امتناعه عن غيرها، وهي أمور شخصيّة جداً يختلف بها الأزواج، كرغبة أحدهم بالارتباط بشخصٍ غير مدخّن مثلاً؛ لأسباب خاصة، وغيرها من الصفات الأخرى. التعبير عن الإعجاب والتقدير، حيث إن تقدير المرء لشريكه وإعجابه بما يُحبّه أو مدحه لصفاته مثلاً يجعله يرغب بالاستمرار معه، وجود معايير أخرى تخص قرارات مُشتركة في حياة الزوجين ومُخططاتهما المُستقبليّة، وتختلف بين الأزواج، مثل:[٢] رغبة الزوجين بإنجاب الأطفال بعد الزواج مُباشرة. الأوضاع الماديّة للزوجين، والشؤون الماليّة التي يجب الاتفاق عليها قبل الارتباط. الرغبة بالتعارف وعقد فترة الخطوبة التي تسبق الزواج، أو التحضير للزفاف فور الارتباط....
شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus