بقلم/حسن قلاد
الابنة الثالثة للملك فؤاد الأول والملكة نازلي والأخت الشقيقة للملك فاروق
في سنة 1944 تعرفت الأميرة فائقة على فؤاد أحمد صادق في قصر المنتزه بالإسكندرية ، حيث كان ضابطا في تشريفات القصر.
لم ينل تقارب الأميرة من ضابط التشريفات رضاء الملك فاروق والملكة نازلى في البداية، فصدر قرار بنقله من التشريفات إلى الخارجية وعمل سكرتيرا ثالثا للسفارة المصرية في مدريد بإسبانيا ثم سافر للعمل في السفارة المصرية في الصين ومنها إلى وارسو في بولندا.
في سنة 1950 سافرت الاميرة فائقة إلى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مع والدتها الملكة نازلى واختها الاميرة فتحية ، فسافر فؤاد أحمد صادق إليها بعدما أبلغته الأميرة فائقة بموافقة الملكة نازلى على الزواج.
تم الزواج بينهما في 5 أبريل 1950 وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية بواسطة إمام مسجد «ساكرامنتا» بكاليفورنيا.
في مايو 1950 اجتمع مجلس البلاط الملكى وأمر بعودة الملكة نازلى والأميرتين فائقة وفتحية وإلا سيحرمون من ألقابهم الملكية.
كانت فائقة فقط هى من استجابت لأمر البلاط الملكى فعادت إلى مصر بصحبة زوجها في 21 مايو 1950.
بعد عودتها تم منح زوجها فؤاد أحمد صادق لقب البكوية بعد أن تم التصديق على زواجها منه في 4 يونيو عام 1950 بحضور الشيخ عبدالرحمن حسين وكيل الجامع الأزهر.
وعاشا في قصر الدقى المطل على النيل والذى اشترته من أختها الأميرة فوقية بنت الأميرة شويكار الزوجة الأولى لأبيها الملك فؤاد والتى غادرت مصر للعيش في زيورخ بسويسرا.
عينت الأميرة فائفة رئيسة للهلال الأحمر المصري بموجب مرسوم ملكى صدر بتاريخ 10 ابريل 1951.
في بداية يوليو 1952 سافرت الأميرة فائقة وزوجها إلى هلسنكي بفنلندا لحضور دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وكانت ترسل الخطابات إلى الملك فاروق والملكة ناريمان واصفة الأحداث التى تصاحب الأوليمبياد وأداء البعثة المصرية .. وقامت الثورة وهما خارج مصر وكانت عودتهما إليها بعد مغادرة الملك فاورق لمصر في 26 يوليو 1952.
ظلت الأميرة فائفة وزوجها مقيمان في مصر بعد الثورة فيما صودرت أملاكها ومجوهراتها مثل باقي أعضاءالأسرة المالكة .
كما جرت مصادرة 5000 فدان ومصادرة بيت في الإسكندرية وإن سمح لأسرتها باستخدامه حتى وفاتها. كما تمت مصادرة قصر الدقي الذى استخدم كمقر «لمجلس الدولة» لفترة حتى تم بناءالمقر الجديد الملاصق للقصر.
في منتصف الستينيات سافر فؤاد أحمد صادق للعمل في لبنان ثم سافر بعد ذلك للعمل كمستشار في اللجنة الأوليمبية في المملكة العربية السعودية منذ أواخر الستينيات وحتى أوائل السبعينيات فكانت الأميرة فائقة تتنقل بين مصر ولبنان والسعودية.
تبرعت على نفقتها الشخصية ببناء مسجد قائم حتى الان بالمدخل الخلفى للنادى الاهلي بالجزيرة.
في 7 يناير 1983 ماتت الأميرة فائقة عن عمر يناهز 56 عاما بعد معاناة استمرت لمدة 13 عاما مع مرض السرطان ودفنت بمدفن عائلة زوجها بالبساتين .
0 التعليقات :
إرسال تعليق