العالم ..
تلكَ القرية الصغيرة
على كوكب الأرض
كائنٌ مجهريٌّ موبوء
أغارَ عليها ، واستباحها ..
أرهبَ العالم ، و أثارَ الهلع ..
الشّوارع..
سادها السكون الأخرس
تغِطُّ في نومها
والمصابيح متثائبة ،
تُثرثر للطرقات..
تُفشي الأسرار ..
الشوارع باتت مُدُنَ أشباح
تظهر .. وتختفي وراء الضباب
تتحصّن من الوباء (كوفيد) ،
خَلف جدران “ الحجر “..
تختبىء في جحورها
مثل الفئران..
الحياة..
تقطعت أوصالُها ،
وعقارب الزمن توقفت ..
آذان الصوامع ،
وأجراس الكنائس
اِنخفض صوتها ..
فلا صلاة تقام .. في المساجد
ولا طقوس قدّاس..في الكنائس
تَساوت الأقدار ْ..
بين الفقراء ، و الأغنياء ..
بين الأجناس ، و الأديان
الكلّ .. إنسان
الكلّ .. رهين الحجر
مفزوعٌ مِن غفلة رَعْشة الموت
والكلّ يلهث من فَزعة الخوف
مِنَ الصمت السائد،
مِن أسئلة الدّهشة ..
والعيون ..
تتطلّع إلى السماء
تنتظر فجر النقاء ..
20/4/2020
لطيفة الأعكل
المغرب
0 التعليقات :
إرسال تعليق