عيد العمال والثورة العمالية بقلم / سامية السيد



متابعة / ابرأهيم الدهش / العراق /
مجلة المحور الكويتية 

عيد العمال(International Worker's Day) و(Labour Day) ، وهو احتفال سنوي يُحتفل به في عدد كبير من دول العالم تكريماً وعرفاناً لجهود العمال،
ويُعدّ الأول من مايو يوم عطلة رسمية في حوالي ١٠٧ من دول العالم.  والتي تمثل ما لا يقل عن ٦٧% من سكان الكرة الارضية.

وترجع فكرة الاحتفال بعيد العمال منذ أواسط القرن التاسع عشر في أمريكا وكندا وأستراليا و مع بداية الثورة الصناعية في الولايات المتحدة التي كان معظم العمال فيها من الأوروبيون المهاجرون .

وكانت ظروف العمل صعبة والأجور متدنية وساعات العمل طويلة، وأصبحت الاضرابات العمالية منتشرة . وكان من اهم  قادة الحركة العمالية في امريكا عدد كبير من الاشتراكيين والشيوعيين و اليساريين الذين كانوا يؤمنون بضرورة القضاء على النظام الرأسمالي من أجل انهاء الاستغلال وكان العديد من هؤلاء القادة مهاجرون من أصول المانية.

وفي عام ١٨٨٦ دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى اضراب في الأول من مايو للمطالبة بثماني ساعات عمل يوميا. وشارك في الاضراب أكثر من ٣٠٠ ألف عامل في المصانع التي يعملون فيها في جميع أنحاء البلاد. وقتل في هذه الاضطرابات عددا من العمال على أيدي الشرطة بالإضافة إلى انفجار قنبلة اودت بحياة عدد من العمال ورجال الشرطة في مدينة شيكاغو.
اجري بعدها محاكمة
واعدم أربعة من العمال المضربين
 عام ١٨٨٧ بينما عفا حاكم ولاية ايلينوي عن البقية عام ١٨٩٣ وندد بالمحاكمة.
و كتب رئيس اتحاد نقابات العمال في أمريكا إلى المؤتمر الأول للأممية الثانية الذي عقد في باريس عام ١٨٨٩، داعيا الى توحيد نضال العمال حول العالم لتحديد عدد ساعات العمل بثماني ساعات في اليوم.

 وبناء على ذلك قرر المؤتمر الاستجابة لهذا المطلب عبر الدعوة إلى "مظاهرات حول العالم" في الأول من شهر مايو في العام التالي، ١٨٩٠، وأصبح هذا اليوم منذ ذلك العام عيدا للعمال حول العالم.
اما في مصر...
بدأت مظاهر الاحتفال بعيد العمال
 رسميًا في الأول من مايو  في عام ١٩٦٤، بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتبار هذا اليوم عطلة رسمية، وإقامة احتفال يتمثل في إلقاء الرئيس خطابًا سياسيًا أمام قيادات هؤلاء النقابيين.
وأقيم اول احتفال بعيد العمال  فى ميدان الجمهورية،وهو المكان الذي اتخذ مقر للاحتفال بالأول من مايو في كل عام حتي ١٩٦٦.

وبعد ذلك توالت الاحتفالات بعيد العمال من أماكن مختلفة
وألقى السادات  بعدها ١١ خطبة على مدار فترة حكمه..

وخلال الاحتفال بعيد العمال ١٩٧١ ، قال العمال مقولتهم الشهيرة «ياسادات ياسادات عبد الناصر سابنا ومات» ،ورد السادات عليهم قائلًا "«كلنا عبد الناصر».
اما في عهد الرئيس مبارك
كانت الجملة الاشهر في الاحتفالات
«العلاوة يا ريس » ،حيث كانت بمثابة الطلب المتكرر لأحد الحضور، وكان مبارك يرد عليها بضحكة والإيماء بالموافقة علي الزيادة في العلاوة والمرتبات.
اما في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى،كان الاحتفال في مقر قصر القبة،
وتضمن خطابه في احتفالية قصر القبة زيادة نسبة منحة عيد العمال بنسبة ٥٠%، قائلا: من يأخذ منكم منحة ١٠٠ جنيه في هذه المناسبة سيأخذ ١٥٠جنيها، ومن يأخذ ٢٠٠ جنيه سيأخذ ٣٠٠ جنيه.
وفي خلال ولاية المستشار عدلي منصور، في الفترة الانتقالية، انتقل  الاحتفال بعيد العمال إلى قصر الاتحادية.
ثم تنوعت أماكن الاحتفال بعيد العمال مع حكم الرئيس السيسي.

شاركه

عن احمدعبدالكريم

عالم العلم والمعرفة
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

disqus

disqus